قصبة تادلة / مراسلة خاصة
يوم تاريخي هو الذي عاشته احزاب اليسار الديمقراطي بقصبة تادلة يوم الاحد 22 نونبر 2020 بتنظيمهم لقاء تواصليا من طرف الهيأة المحلية لفائدة مستشاري الفيدرالية بالجماعة الترابية وبحضور مكاتب الفروع لاحزاب الفيدرالية تحث شعار “تجربة تدبير الشان المحلي الحصيلة والتقييم والبدائل”.
في بداية اللقاء تناول عبد الحفيظ بوسهماين منسق الفيدرالية كلمة افتتاحية وترحيبية أكد خلالها بان هذا اللقاء التواصلي يأتي في سياق عام لكفاحها من اجل تحقيق مشروعها المجتمعي, مجتمع الحرية والديمقراطية والاشتراكية، وفي ظرفية سياسية تتسم بالتراجع على كافة المستويات وفي سياق خاص من اجل خلق اطار ديمقراطي وحدوي فاعل ومتفاعل يترجم وعي احزاب فيدرالية اليسار على تجاوز ازمتها بكل مظاهرها المقلقة والتموقع في سياق استمرار النضال التقدمي لحركة التحرر بتراثها النضالي وتضحيات شهدائها الابرار من اجل بناء مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة.
واردف بوسهماين بان الهيئة المحلية تسعى من خلال هذا اللقاء الى تسليط الحوار والنقاش على تجربة الفيدرالية في تدبير الشان العام المحلي بجماعة قصبة تادلة لتوضيح الرؤية للمناضلين ، والتواصل مع الجماهير من اجل رصد امكانيات تطوير هذه التجربة كشكل من اشكال النضال الديمقراطي المؤسساتي والتحول لتسطير ملامح برنامج نضالي مستقبلي يستجيب لتطلعات وانتظارات ساكنة المدينة.
وبعدها اعطيت الكلمة لمحمد جلال رئيس الجماعة الترابية لقصبة تادلة اكد في بدايتها بان هذا اللقاء ينعقد في ظل سياق دولي ووطني متأزم على جميع المستويات وفي ظل الانتشار الواسع والغير مسبوق لوباء كورونا الفتاك، مُذكرا الحضور بأهمية هذا اللقاء التواصلي مع مستشاري ومناضلي الفيدرالية ومن خلالهم كافة مواطني وموطنات مدينة قصبة تادلة حول الحصيلة والمنجزات لتجربة تدبير الشأن العام على مستوى الجماعة الترابية لقصبة تادلة التي تميزت مرتكزاتها ومنطلقاتها ،على حساب قول الرئيس، من البرنامج الانتخابي للفيدرالية والى جانب البرنامج الذي اعده التحالف المكون للمجلس والذي تميز بنهجه سياسة التواصل المباشر مع الساكنة وكذا مع جمعيات المجتمع المدني في اطار النهج التشاركي باعتبارهم شريك أساسي في التنمية المحلية من خلال تنظيم أيام دراسية وورشات في موضوع إعداد برنامج عمل الجماعة على كافة المستويات.
وفي نفس السياق أكد محمد جلال ان التجربة تميزت كذلك في محاربة بعض البؤر الفاسدة ببعض المصالح الادارية بالجماعة مما ساهم في تسريع وتيرة خدمة المرتفقين الى جانب تطوير مداخيل الجماعة التي انعكس بشكل ايجابي على مستوى الاستثمارات بالمدينة ، كل ذلك يضيف، في اطار التطبيق السليم للقوانين المنظمة للجماعات الترابية .
وحسب ماذكره محمد جلال رئيس المجلس الجماعي الذي قدم حصيلة هاته التجربة بجميع المعطيات والارقام بانها تميزت باستثمارات جد مهمة في تطوير البنية التحتية منها – الشبكة الطرقية.- شبكة التطهير- الانارة العمومية – المناطق الخضراء- البيئة – قطاع الرياضة – قطاع التجارة وكذا ذعم المجال الثقافي ومن حيث الاستثمارات المنجزة اوفي طور الانجاز فاقت 14 مليار سنتيم . كما اشار محمد جلال انه وايمانا من المجلس الجماعي بان التنمية المحلية هي مسؤولية مشتركة بين المجلس الجماعي ومجلسي الجهة والاقليمي والدولة عبر مؤسساتها فقد عمل المجلس على عقد عدة اتفاقيات وشراكات فاقت تكلفتها 30 مليار سنتيم من اهمها تهيئة الاحياء الناقصة التجهيز كحي التلت(العشوائي) واحياء مولاي بوعزة ولعبين وبراكة اضافة بناء محطة لتصفية المياه العادمة بعد الانتهاء من بناء القناة التي يتم انجازها حاليا.
وبعد الانتهاء من عرض رئيس الجماعة تناول الكلمة تباعا عبدالرحمان السرار ورشيد مشيش كمستشارين عن الفيدرالية بالمجلس الذين ثمنا التجربة وذكّرا بالمجهودات التي يبذلها مستشارو الفيدرالية الى جانب اعضاء التحالف المكون للمجلس رغم بعض الاكراهات التي تعترض تنفيد بعض المشاريع مؤكدين بمتانة التحالف وقوته والحصيلة المشرفة لهاته التجربة في ظل الميزانية المتواضعة للجماعة.
وبعد ذلك تم فتح باب النقاش لجميع المناضلين الحاضرين الذين توصلو بملف شامل حول الحصيلة والمنجزات للتجربة من سنة 2015 الى غاية 2020 والذين ناقشو الحصيلة وطرحو كل استفسارتهم وانشغلاتهم معتبرين بان حصيلة التجربة مشرفة ومتميزة معتبرين هذا اللقاء بالتاريخي، داعين إلى تقوية العمل المشترك مع مكونات المجلس.
يشار ان هذا اللقاء تم في احترام تام للتدابير الوقائية والاحترازية .
