يوسف اليتيم
نظمت منظمة المراة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة ،امس الجمعة 27 نونبر 2020، بالمقر الجهوي لحزب الحمامة ببني ملال، وفي احترام تام للتدابير الاحترازية دورة تكوينية حول موضوع ” المشاركة السياسية للمرأة المجهودات والمعيقات”، اطرها الدكتور علال البصراوي استاذ بكلية الحقوق سطات.
الندوة التي تدخل في اطار البرنامج السنوي للمنظمة افتتحها حنان غزيل، رئيسه منظمة المراة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، في كلمة لها اكدت من خلالها على ان المرأة المغربية تعد من بين النساء العربيات الأوئل اللواتي اقتحمن المشهد السياسي، مؤكدة على ان المرأة المغربية شقت مسارا تصاعديا في المشاركة السياسية بنائبتين برلمانيتين بمجلس النواب في ولايتي 1993 و1998، لينتقل عدد النائبات الى 35 في انتخابات 2002، حيث خصصت لها القوانين الانتخابية 30 مقعدا ضمن اللائحة الوطنية، ونجحت 5 نائبات في الفوز في اللوائح المحلية، وبذلك شكلن 11 في المائة من مجموع أعضاء مجلس النواب المصوت عليه، مما جعل المرأة المغربية في طليعة النساء العربيات اللواتي اندمجن في الحياة السياسية لبلدانهن.
مشيرة في نفس السياق الى ان المشاركة السياسية للمراة تعد أسلوبا مرادفا للديمقراطية، وشكل للممارسة السياسية يتيح لها امكانية المساهمة في صنع السياسات العامة، وحق اتخاذ القرارات، بل أحقيتها في مراقبة القرارات السياسية بالتتبع والتقويم”.
من جهته اكد الدكتور علال البصراوي على أن الترسانة الكبيرة من النصوص والقوانين التي خرجت من رحم دستور 2011 فيها ما يكفي ليكون للمرأة موطئ قدم في هذا المشهد السياسي.مبرزا في هذا الاطار أن من بين الأهداف الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة تحقيق التكافؤ الكامل بين الرجال والنساء على مستوى حقوق الإنسان وحقوق المواطنة؛ فتمكين المرأة وإسهامها الكامل والمتكافئ في كافة النشاطات السياسية، بما في ذلك الإسهامُ في صناعة القرار الحزبي والمشاركة في تدبير الشأن العام بجانب الرجل، شرط أساسي لتحقيق مبدأي المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة.
وفي كلمة للمنسقة الإقليمية للمرأة الاستاذة لطيفة العدناني أكدت على ضرورة انخراط المرأة في العمل السياسي من أجل الوصول لمراكز القرار.