أ-عبد العاطـــي
يستعد فريق رجاء بني ملال لكرة القدم الذي سيمارس الموسم المقبل بالبطولة الإحترافية الثانية بعد نزوله الموسم الماضي إلى الدرجة السفلى.
فريق عين أسردون الذي بصم الموسم الماضي على أسوء ممارسة له منذ تأسيسه سنة 1956 باحتلاله الصف الأخير بنتيجة هزيلة رصيدها 12 نقطة من أصل 30 مباراة بانتصار واحد و 20 هزيمة ، كان بالفعل ظاهرة الموسم بالمفهوم السلبي. تخبط الفريق في جميع المشاكل الممكنة التي تصيب فريقا لكرة القدم ، انطلاقا من إغلاق الملعب المحلي لإصلاحه و الذي يبدو أن أشغاله طولت كثيرا ، مرورا بتسيير سيئ تخللته صراعات بين رئيس الفريق و أعضاء من مكتبه المسير و صراعات بين الرئيس و الجمهور الملالي بمختلف جمعياته و كذا مشاكل تواصل بين الرئيس الذي كان يدير الفريق بشكل انفرادي و السلطات المحلية أو الإقليمية و بين الرئيس و رئيس جماعة بني ملال التي كانت تضخ في ميزانية الفريق منحة سنوية تتراوح بين 250 و 300 مليون سنتيم.إضافة إلى سوء التواصل أو انعدامه في كثير من الأحيان مع الصحافة المحلية و هروبه إلى صحافة إذاعية ساهمت في تعميق مشاكل الفريق.
قدم الرئيس استقالته مكرها تحت ضغط الجماهير و تدخل السلطات الإقليمية ، و تم تشكيل لجنة مؤقتة لتدبير أمور الفريق إلى غاية نهاية الموسم بعد اقتناعها باندحار الفريق إلى القسم الأسفل فحرصت على تسيير برؤية جديدة و محددة مع محاولة الخروج بشرف رغم الإكراهات المالية و التقنية . حافظت اللجنة المؤقتة على المدرب محمد مديحي الذي أدار المباريات المتبقية بدون ضغط مما حسن من عطاء الفريق تقنيا و ذهنيا.
بعد انتهاء الموسم و تحت إكراهات الجائحة و الإجراءات الطبية المصاحبة و التي أثرت على الفريق ماليا و نفسيا، واصلت اللجنة عملها بتنسيق مع المدرب بإقرار مشروع جديد يتغيأ تكوين فريق منافس الموسم المقبل مع الإعتماد على لاعبين من المنطقة و الإحتفاظ ببعض اللاعبين الأساسيين ثم انتداب لاعبين جدد في الأماكن التي يشتكي منها الفريق . و فعلا تم تجديد التعاقد مع 7 لاعبين أساسيين مارسوا مع الفريق الموسم الماضي ثم انتداب لاعبين جدد طالب بهم المدرب مديحي أهمهم معاد الصحفي و الدغوغي من فريق الوداد و عبد الغفور مهري معار من فريق شباب المحمدية و لحليتي من وداد فاس و زهير مامورو من اتحاد الخميسات . لائحة مجموعها 30 لاعبا نصفهم من أبناء المنطقة ممهورة بطاقم تقني متكون من مديحي كمدرب و جواد مخلص كمدرب مساعد و ابراهيم كمدرب للحراس و محمد بنجدي كمعد بدني و حميد خليل كمدير إداري و قد تم بعث اللائحة إلى الجامعة للمصادقة. و على المستوى الإداري تمكنت اللجنة المؤقتة من تحصيل حوالي 70 منخرطا من بينهم حسب تصريح لأحد أعضاء اللجنة أصحاب شركات تجارية ومؤسسات اقتصادية و كذا بعض رؤساء الجماعات المحلية التابعة لمنطقة بني ملال و ذلك بتدخل من والي جهة بني ملال خنيفرة كما تم بعث اللائحة إلى الجامعة للمصادقة بغرض عقد الجمع العام السنوي و ذلك قبل 20 من شهر دجنبر الجاري يضيف مصدرنا الذي أكد بأن الفريق منح للاعبين الجدد تسبيقا ماليا من راتب هذا الشهر فقط ، في حين سيقوم المكتب المنتخب الجديد بتحديد منح التوقيع مع اللاعبين كما تنص على ذلك قوانين الجامعة.و أضاف مصدرنا بأن لائحة المنخرطين تضم مسيرين سابقين تحمل بعضهم مهمة رئاسة الفريق لمواسم سابقة .
و في نفس السياق دخلت اللجنة المؤقتة حاليا في مفاوضات مع مسؤولي فريق شباب أطلس خنيفرة بدعم من والي الجهة و بتنسيق مع عامل إقليم خنيفرة و السلطات المحلية الخنيفرية للموافقة على إجراء الفريق الملالي لمبارياته المقبلة برسم الموسم الجديد بالملعب البلدي بمدينة خنيفرة بعد إغلاق ملعب مدينة وادي زم لتكسية أرضيته بعشب طبيعي عوض الإصطناعي و استمرارالأشغال بالملعب الشرفي ببني ملال الذي قد يفتح قريبا بعد وقوف والي الجهة على تسريع أشغاله. و قد يتمكن فريق عين أسردون من استقبال ضيفه فريق الراسينغ البيضاوي بملعب مدينة خنيفرة يوم الخميس 10 دجنبر الجاري برسم الدورة الثانية من بطولة الموسم الجديد, بعد مواجهته لفريق النادي القنيطري بمدينة القنيطرة يوم الأحد 4 دجنبر برسم الدورة الأولى.
نتمنى لفريق عين أسردون أن يتجاوز مختلف المشاكل ليبصم على بداية جيدة لهذا الموسم انطلاقا من انتخاب مكتب جديد قوي منسجم و متماسك برئيس كفء و منفتح ، و هذا ما تتمناه الجماهير العريضة الملالية المحبة لفريقها.