فريكس المصطفى – تاكسي نيوز/ (الصورة تعبيرية )
على إثر حجم التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها جبال المملكة بداية شهر دجنبر الجاري بعدة مناطق من المملكة، يعيش معظم سكان جبال جهة بني ملال خنيفرة كعادتهم كل فصل شتاء كابوسا يتكرر كل سنة، وأوضاعًا صعبة بسبب الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة وموجة الصقيع التي تجتاح المناطق الجبلية، حيث أن الظروف المناخية القاسية زادت من معاناة الساكنة الجبلية الفقيرة التي تعاني أصلاً في صمت من الفقر وقلة الإمكانيات المالية في مواجهة الشتاء البارد نظرا لتدني مستواهم المعيشي لغالبيتهم، كما أنهم لا يستطيعون شراء ما يكفيهم من المواد الغذائية ومن حطب التدفئة الذي يستغله البعض من أجل بيعه بأسعار مرتفعة، مستغلين بذلك انخفاض درجة الحرارة وحاجة الأسر الفقيرة الماسة إلى التدفئة.
كما أن سقوط الثلوج بهذه المناطق الجبلية زاد من معاناة الساكنة الجبلية، خاصة أن أغلبيتهم من الطبقة الفقيرة، ويتواجدون بدواوير مهمشة، وبسبب انقطاع الطرق لا يستطيع سكانها الوصول إلى السوق لتلبية ”حوائجهم”؛ وكما أن معاناة أطفال هذه الساكنة تتضاعف خلال هذه الفترة، إذ أن معظمهم لا يستطيعون الالتحاق بقاعات الدرس.
وتتساءل فعاليات جمعوية بكل من أقاليم بني ملال وأزيلال وخنيفرة عن الكيفية التي ستواجه بها ساكنة المرتفعات ونواحيها التساقطات الثلجية، وموجة البرد القارس، وهي في حد ذاتها تعاني من هشاشة اقتصادية، وانقطاع الطرق، علاوة أن معظم منازلها جد بسيطة مبنية بالطين والأحجار، وغالبا ما تكون عرضة للانهيار في أي لحظة بسبب الثلوج الكثيفة على أسطحها، زد على ذلك ارتفاع فواتير الكهرباء، وغلاء الغاز….