سمير الصدوقي
أعلن التلفزيون الإسباني عشية يوم الخميس 10 دجنبر2020 عن تأجيل زيارة رئيس الحكومة الإسبانية المرتقبة الى المملكة المغربية ،و أشار إلى أن هذا التأخير بسبب أزمة فيروس كورونا.
ويشير بيان عن وزارة الخارجية الإسباني “إن الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب يشكل لقاءا مهما لتطوير علاقات الصداقة والتعاون العميقة والمكثفة القائمة بين شريكين استراتيجيين ، مثل إسبانيا والمغرب”.
و أكدت إسبانيا والمغرب أن الوضع الوبائي الحالي يمنع عقد الاجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد مع ضمانات الأمن الصحي التي يعتبرها الوفدان مناسبة.
ولهذا السبب ، “اتفق البلدان على تأجيل الاجتماع رفيع المستوى في المغرب إلى فبراير 2021 ، حتى يتسنى له التطور بسلاسة ، بما في ذلك الاجتماعات المعتادة التي تعتبر نموذجية لاجتماع بهذا الحجم “
كما اكدت الحكومتان رغبتهما في مواصلة تعزيز العلاقة الاستراتيجية التي توحد البلدين.
ويأتي هذا التأخير في القمة المزمعة بين البلدين في نفس اليوم الذي اعترف فيه رئيس الولايات المتحدة ، دونالد ترامب ، بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية. موضوع أشارت وزيرة الخارجية بشأنه إلى أن إسبانيا تتمسك بموقفها الواضح والثابت والذي يمر عبر احترام مبادئ وقرارات الأمم المتحدة.
يأتي التعليق أيضًا بعد 24 ساعة فقط من إعلان صحيفة La Razón أن الاجتماع كان سيتناول إعادة فتح حدود سبتة ومليلية في 10 يناير القادم.
تعليق هذا الاجتماع هو أيضا جاء كالصاعقة بالنسبة للعمال المغاربة الذين يعملون في المدينتين المحتلتين سبته و مليلية، و الذين كانوا يأملون، أن الاجتماع بين رئيس الحكومة الإسبانية ونظيره المغربي سيعمل على معالجة وضعهم المآساوي الذي يمرون به منذ اغلاق المعبرين شهر مارس الماضي.
