تقرير عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة
في إطار الأنشطة المبرمجة من طرف المجلس الوطني لحقوق احتفاء بالذكرى 72 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يخلده العالم هذه السنة تحت شعار إعادة البناء بشكل أفضل ، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة مساء الخميس 10 دجنبر 2020 بالغرفة الفلاحية الجهوية ندوة مصغرة في موضوع :الحق في الصحة في ظل أزمة كورونا ” بمشاركة المندوبية الجهوية للصحة و الهيئة الجهوية للأطباء بجهة بني ملال خنيفرة بالإضافة إلى ممثل النقابة الوطنية للصحافة المغربية .
و استهل رئيس اللجنة كلمته الافتتاحية بالترحم على كل المواطنين و المواطنات الذين فقدوا أرواحهم نتيجة وباء كورونا وتوجيه التحية و التقدير لقطاع الصحة وموظفيه على التضحيات الكبيرة التي بدلوها في ظروف صعبة من أجل سلامتنا.
و أكد رئيس اللجنة أن جائحة كورونا كانت امتحانا لمدى فعلية الحق في الصحة في ضوء المقتضيات الدستورية و الالتزامات التعاهدية للمغرب من جهة باعتباره طرفا في الاتفاقيات الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان مؤكدا على أن الجائحة فرصة لاستخلاص الدروس و العبر من أجل إعادة البناء بشكل أفضل من خلال ترسيخ حقوق الإنسان في صميم خطط التعافي من الوباء و تعزيز الالتزام بحقوق الإنسان عبر معالجة أوجه عدم المساواة بين مختلف الفئات الاجتماعية و المجالات الجغرافية ؛ وإنشاء نظام حماية صحية واجتماعية شاملة ؛ وتعزيز المؤسسات؛ ومعالجة مختلف الاختلالات في مجال حماية حقوق .
و أوضح المسؤول عن التواصل بالمديرية الجهوية للصحة الدكتور هشام شوبي المجهودات التي قامت بها وزارة الصحة و المندوبية الجهوية للصحة ببني ملال منذ ظهور فيروس كورونا في مدينة يوهان بالصين بدءا بالتدابير الاحترازية و الإجرءات الوقائية ثم التكفل بالحالات المصابة منذ تسجيل أول حالة بمدينة خريبكة يوم 13 مارس 2020لوافد من إيطاليا ووصولا إلى مرحلة التلقيح و التطعيم مؤكدا على مجهودات وزارة الصحة كانت منظمة في إطار المخطط الوطني للرصد و التصدي لفيروس كوفيد-19 عبرر محاوره الأربعة و هي محور اليقظة و المراقبة الوبائية و محور التكفل بالحالات المصابة و محور الحكامة و التنسيق و محور الإعلام و التواصل.
و دعا السيد هشام شوبي إلى الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح الذي سينطلق في الأسابيع المقبلة باعتباره الحل لمكافحة الفيروس .
من جهته تحدث الدكتور عادل الشيب عينو عن المجهودات الكبيرة التي بذلها و يبذلها الأطباء و الأجهزة الشبه الطبية لمكافحة الفيروس و التصدي له و الإكراهات التي واجهتهم خلال أداء مهتمهم الطبية و دعا بدوره في الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح .
و حرص الدكتور عبد الله عزي ممثل النقابة الوطنية للصحافة المغربية على الإشادة بالدور الحيوي و الوطنية الكبيرة للأطر الطبية و الشبه الطبية خلال مواجهتها للفيروس مشيرا إلى أن الصحافة المهنية انخرطت في الحملة الوطنية ضد الفيروس عبر التصدي للإشاعات التي كانت تشوش على عمل الأطباء ، مؤكدا على ضرورة استخلاص الدروس من الجائحة عبر الاهتمام اللازم بالمنظومة الصحية من خلال تعزيز البنيات و التجهيزات الطبية و توفير الموارد البشرية الكافية .
و أفسحت رئيسة الجلسة المجال للحاضرين و الحاضرات للنقاش و التفاعل مع المداخلات و تقديم التوصيات من أجل بناء نظام صحي عمومي معافى ضامن للحقوق الأساسية للإنسان.
ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة :
إعطاء الأهمية اللازمة للصحة العمومية و تخصيصيها بميزانية قارة و مناسبة .
إعادة الاعتبار للصحة العمومية وجعلها من القطاعات ذات الأولوية.
إعادة بناء الثقة بين القطاع الصحي و المواطن .
ضرورة النهوض بالثقافة الصحية السليمة للمواطنات والمواطنين .
ضرورة النهوض بالثقافة الغذائية للمواطنين و المواطنات.
ضرورة إعطاء الطب النفسي الأهمية اللازمة لارتباط الأبعاد النفسية و البدنية للصحة.
تنمية التواصل السليم القائم على الحق في المعلومة الصحيحة .
تنقية الجسم الصحفي من المتطفلين عليه و تكوين الإعلاميين و الصحفيين في المقاربة الحقوقية للممارسة الإعلامية .
محاربة المشعوذين و الدجالين المتابعين بصحة المواطنين .