محمد السفري
غريب امر هذه المدينة الجميلة ، فبعدما كانت بني ملال عاصمة لأشجار الليمون او ما يسميه الملاليين “الزنبوع”، تحولت بقدرة قادر حدائق شوارعها إلى فضاءات قاحلة تغزوها الأتربة والحجارة ، وأصبح المبرر الذي يرفعه المسؤولون نذرة المياه ، رغم ان المدينة تخترقها السواقي من كل مكان.
كل هذا بلعه الملاليون ب”جغمة” ماء كما يُقال ، لكن أن تكون ماشيا فوق الرصيف بشارع محمد الخامس بالقرب من محطة الطاكسيات ، وفجأة تتعثر لتسقط في حوض الأشواك ، وتغترس في جسدك النحيف ، وتُحوله إلى ثقب مملوءة بالدماء ، فهذا الذي يجعلك تعتقد انك كنت تسير في صحراء…
كيف يعقل ان يتم غرس شجر الصبار الشائك وسط ابرز شوارع المدينة ، وما القيمة المُضافة التي سيعطيها لجمالية بني ملال المعروفة بالأشجار الخضراء الجميلة ، واين هو دور المجلس الجماعي؟!
فعلا انه العبث ، والاستهتار ، وشكل واضح لترييف المدينة التي يقال عنها “ياحسرة” عاصمة الجهة!.