كريم المصلي
في الوقت الذي تَبْذُلُ فيه الدولة بمؤسساتها مجهودات جبارة من أجل القضاء الكلي على وباء كورونا الذي فتك بالاف المواطنين ، وإذا كان المغرب يتهيأ لأكبر عملية للتلقيح بمعدات لوجستكية وبشرية هائلة ليستفيد منها جميع المغاربة بشكل تطوعي ومجاني،حتى تتمكن بلادنامن القضاء على هذا الوباء وتعود الحياة الطبيعية كما كانت في السابق. أمام كل هذه الجهود ، نجد مع كامل الأسف مرضى اخرون يعانون في صمت وفي غياب أي اهتمام اتجاههم ، وبالخصوص مرضى السرطان بجهة بني ملال خنيفرة. حيث أكدت احدى المريضات ان القاعات المخصصة لهاته الفئة داخل المستشفى الجهوي تم اغلاق بعضها بدعوى غياب الموارد البشرية وتخصيصها لمرضى كورونا ،وهذا ما زاد من معاناة هؤلاء المرضى الذين أصبح بعضهم يعيش أوضاعا صحية جد خطيرة، تُحتم على المسؤولين الالتفاتة لهم من أجل إنقادهم وتقديم العلاجات الضرورية لهم.
وأكدت المريضة المُشتكية ان صيحتها واحدة من بين العديد من المرضى الذين يعانون في صمت لاسيما مع رفض اجراء بعض العمليات الجراحية مثل عملية “الصدفة” ، ودعت المسؤلين على قطاع الصحة ، وكذا والي جهة بني ملال خنيفرة للتدخل بشكل عاجل لايجاد حل سريع لمرضى السرطان لانقاذ ارواحهم قبل فوات الاوان،حيث صرخت :” ماشي غاكورونا لي كاينة فالمستشفى الجهوي ببني ملال وتاتقتل ، راه السرطان اخطر من كورونا ” .
ومن جهة ثانية ،أفادت مصادر طبية ،ان الأطر الطبية تعمل مافي وسعها لانقاد المرضى ، ولتقديم العلاجات الضرورية لهم ،لكن قلة الموارد البشرية ، بالاضافة الى قلة الامكانيات من نقص في الأدوية وبعض التجهيزات يُكبل عملهم ويحد من عطاءاتهم.