هشام بوحرورة
هي قرى صغيرة لكن أحداثها كبيرة، أي طفرة تلك التي لم يتوصل لحد الساعة الخبراء لفك شفرتها، والتي تجعل الإنسان يتحول لوحش أدمي قادر على التخلي عن كل القيم وهتك عرض أخيه وبني جنسه الآدميين والإقدام على الشدود.
كاف النسور قرية صغيرة من هوامش خنيفرة، التي هي بدورها هامش في مغرب الهوامش ،حيث اهتزت يوم الأحد 22 يناير 2017 ساكنة هذه القرية على واقعة لم يعرف لها سابقة في سالف تاريخها، حيث أقدم شاب ثلاثيني على استدراج طفل قاصر (دون العشر) إلى ورش مكانيك السيارات في ملكية والد الوحش، حيث أقدم على هتك عرضه مهددا إياه إن هو اشتكى أو أخبر بالواقعة ، غير أن أسرة الطفل لما رأت مؤخرته تنزف دما وهو ما لم يكن بالإمكان ستره ضغطت على الطفل والذي أخبرهم بما وقع.
الطفل الآن بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة خضع لعملية حيث سلمت للأب شهادة بطبية تفيد تعرض الابن لاغتصاب وحشي ما نتج عنه إجراء عملية خياطة على مستوى المؤخرة.
إلا أن الغريب في الأمر هو أن والد الطفل لما تقدم بشكاية لذا مصالح الدرك الملكي بقرية كاف النسور لم يحرك هؤلاء ساكنا بحجة أن الأدلة والقرائن غير متوفرة.
هو ليس طفلا بل هو مستقبل المغرب الذي قتل، عائلة الطفل تناشد كل فعاليات المجتمع المدني والغيورين أو لا للتحرك لوقف مثل هذه الاعتداءات التي تغتال براءتنا وثانيا للتضامن والضغط لينال الجنات عقابهم.
وتساءل أحد الحقوقيين :”واش عدنا شي مخزن يحمي ولادنا ولى لا ..”