أكدت مصادر مطلعة أن الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بسيدي قاسم أطاحت في عملية نوعية بمختبر للتحليلات الطبية بالمدينة يرجح انه دأب على الإتجار في شواهد مزورة خاصة بـ”كوفيد 19″، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 600 و1000 درهم للشهادة السلبية المثبتة لخلو حاملها من الداء اللعين.
ذات المصادر أكدت كذلك أن المختبر المذكور بات قبلة لساكنة المدينة ومدن أخرى الراغبين في الحصول على الشهادة دونما إجراء للتحليلات الضرورية، بحيث كانت تسلم يوميا أكثر من 20 شهادة من هذا النوع للراغبين في السفر إلى الخارج أو اجتياز المباريات أو الولوج إلى المؤسسات التعليمية أو الشركات، ما دفع مصالح الأمن بعد توصلها بمعلومات في الموضوع لمبارة تحرياتها، قبل أن يتم نصب كمين للأظناء، بحيث انتحلت شرطية صفة سيدة راغبة في السفر، لتتقدم للمختبر للحصول على شهادة مزورة دونما أخذ للعينات، وهو ما كان، وبمجرد تسليمها للعاملين بالمختبر مبلغ 600 درهم، تمت مداهمته من طرف عناصر الشرطة القضائية، ليتم اعتقال تقني متخصص في البيولوجيا وزوج صاحبة المختبر، واخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية.
وكشف البحث والتحقيق المعمقين مع الموقوفين مسؤولية الطبيبة عن العملية برمتها… ليتم توقيفها بدورها ووضعها بدورها رهن تدابير الحراسة النظرية لإخضاعها لمسطرة التحقيق، خصوصا بعد كشف الأبحاث المنجزة بالمختبر تسليمها أكثر من 1000 شهادة مزورة لتوجه لها تهم جرائم اصطناع شهادات طبية، تتضمن معلومات غير صحيحة، والتوقيع عليها، رغم العلم بزوريتها، وتعريض صحة المواطنين للخطر، والنصب وتدبير مختبر بدون رخصة.