جمال مايس
افادت مصادر مطلعة لموقع “تاكسي نيوز” ان جنائية بني ملال قضت مساء اليوم الأربعاء بالسجن 10 سنوات نافذة وغرامة قدرها 30 الف درهم في حق أب مارس الجنس على ابنته القاصر دون علم زوجته.
وتعود تفاصيل الخبر الذي تنفرد “تاكسي نيوز” بنشر تفاصيله ، حين ضاقت الدنيا بالطفلة البريئة المنحذرة من احد الدواوير التابعة لإقليم الفقيه بن صالح ، بسبب السلوك الشاذ والوحشي لشخص كان يداوم على ممارسة الجنس عليها ،وما هو سوى والدها الذي تجرد من كل أحاسيس الأبوة ، وأجبر طفلته منذ كان عمرها 7 سنوات على ممارسة الجنس عليها ، مستغلا غياب الأم التي كانت مُنهمكة في العمل اليومي لتأمين قوت أطفالها.
وانكشف أمر هذا الأب حين قررت ابنته الضحية اللجوء إلى القضاء لينصفها ، فقامت بتوثيق ممارسات والدها بالصوت والصورة ، حتى تقطع الشك باليقين ، وتقدمت بشكايتها للوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال ، والذي أعطا تعليماته للضابطة القضائية للاستماع للطفلة الضحية ، واعتقال والدها وتقديمه للعدالة.
ويضيف المصدر ذاته ، ان اليوم الأربعاء تمت مناقشة هذا الملف باستئنافية بني ملال ، وترافع فيه دفاع الضحية الممثل في المحامية ذة. نعيمة صلاح ، والتي يقول مصدرنا ، انها غاصت في تفاصيل الواقعة المؤلمة ، و بيَّنت حجم الأضرار النفسية التي تعرضت اليها الضحية ، مستندة على وقائع من ضمنها الفيديو ، الذي لا يدعو مجالا للشك ، حيث دفع هول ما تضمنه هذا الشريط هيئة دفاع المتهم للتعبير عن تضامنهم مع الطفلة ووالدتها ، لاسيما وان دفاعهم على الأب جاء في إطار المساعدة القضائية.
واكد مصدر الجريدة ، ان جميع من تواجد بالقاعة تأثر بهذه القصة المؤلمة التي كتمتها الضحية مُجبرة من والدها تحت طائلة التهديد ، وصلت الى حد هدرها للدراسة حتى يتفرغ لممارسة نزواته عليها بكل حرية.
هذا ، وبعد دخول القضية للمداولة ، قضت هيئة الحكم بجنائية بني ملال بحكم اعتبره حقوقيون حُكماً رادعاً ، حيث أدانت الأب المتهم بالسجن 10 سنوات نافذة وغرامة قدرها 30 ألف درهم لفائدة كل من الأم والإبنة الضحية ، وهو ما اعتبره متتبعون لهذا الملف حكما منصفا سيردع كل من سولت له نفسه الاعتداء جنسيا على أطفاله او أطفال غيره.