وصفت وزيرة الخارجية الكينية، أوماما رايشيل، مبادرة الملك محمد السادس بتقديم مساعدة للعديد من البلدان الإفريقية خلال تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بالمبادرة المحمودة والنبيلة، مؤكدة أن هذه المبادرة تمثل نموذجا للتضامن البيني الإفريقي.
هذا وقالت رايشيل خلال استقبالها، الأربعاء، سفير المغرب في كينيا المختار غامبو ، إن مبادرة جلالة الملك النبيلة لمساعدة البلدان الإفريقية التي تواجه صعوبات بسبب وباء كوفيد-19 مبادرة محمودة وتمثل نموذجا للتضامن بين البلدان الإفريقية، ومن المؤكد أن هذا النوع من المبادرات سيسهم في المضي بقارتنا قدما في الاتجاه الصحيح وعلى كافة المستويات.
كما أبرزت رئيسة الدبلوماسية الكينية المقاربة المتبصرة للتعاون جنوب/جنوب الذي أرساه جلالة الملك والذي يشكل قوة دافعة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، معتبرة أن هذا التعاون الذي أرساه جلالة الملك هو نهج متبصر وقوة دافعة للتنمية الاقتصادية لإفريقيا، خصوصا أنه يساعد على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية دون إبطاء.
و في هذا السياق، دعت الوزيرة إلى استئناف حركة النقل الجوي بين كينيا والمغرب من أجل تعزيز السياحة والمبادلات الاقتصادية بين البلدين، مسلطة في الوقت ذاته، الضوء، على المكانة المرموقة التي يحتلها المغرب في تنمية إفريقيا، معتبرة المغرب بلد محوري في تنمية إفريقيا، و معبرة عن سعادتها، لأن عودته إلى الاتحاد الإفريقي تسير في هذا الاتجاه، و مضيفة أن الحضور النشط للغاية للمملكة عبر القارة مثير للإعجاب وتتطلع كينيا إلى الاستفادة منه.
وبخصوص العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أوضحت الوزيرة أن كينيا لم تتمكن من فتح سفارة في الرباط لأسباب مالية بحتة، مشيرة إلى أن هذه القضية ستتدارسها الحكومة الكينية ابتداء من الشهر المقبل.
أما في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أكدت رايشيل أماما أن كينيا لن تكون أبدا عدوانية ولا معادية للمغرب وأنها ستسعى دائما إلى تحقيق توافق بين الأطراف المعنية داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفة أن “كينيا دولة تعمل على إشاعة السلام والاستقرار في إفريقيا، وهي ملتزمة بإيجاد حلول سياسية للنزاعات الإقليمية”.
و من جانبه، جدد غامبو التأكيد على أن كينيا والمغرب رائدان إقليميان في إفريقيا وأن التكامل بينهما يعد بتعاون اقتصادي متين في المستقبل على الرغم من تباعدهما جغرافيا، وذكر في هذا السياق بالمشاريع التي تم الشروع فيها أو التي هي قيد البلورة بين البلدين والتي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي، خصوصا إنشاء الغرفة التجارية المغربية – الكينية، وإقامة شراكة بين محافظة مومباسا وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والدعوة التي وجهها وزير السياحة الكيني السيد نجيب بلالا لوكالة (مارتشيكا-ميد) للاستثمار في كينيا.