وكالات
لم يُخلف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وعده لناخبيه بتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتشديد شروطها ومنع دخول البلاد على رعايا دول بعينها وعلى المسلمين بشكل خاص.
ترامب وقَّع الجمعة في وزارة الدفاع الأمريكية قرارا يقول إنه يهدف لمنع تسلل مَن يعتبرهم إرهابيين إسلاميين راديكاليين ويمنع التأشيرة عن رعايا سبعة بلدان عربية، من بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال والسودان وأيضا شمل القرار إيران. وقد شرعت مطارات أمريكية في تنفيذ القرار باحتجازها طالبي اللجوء بمجرد نزولهم من الطائرة.
في مطارات مصرية، مُنِع مسافرون يمنيون وعراقيون من ركوب الطائرة إلى نيويورك، فيما لم تسمح المطارات القطرية بالسفر إلى أمريكا إلا لذوي جوازات السفر الدبلوماسية بالنسبة لمواطني الدول العربية المعنية بقرار ترامب.
منظمات إنسانية وحقوقية دولية نددت بمسعى الرئيس ترامب داعية واشنطن إلى البقاء أرض لجوء وأمان للفارين من الحروب والكوارث عبْر العالم مثلما كانت عبْر تاريخها الحديث على الأقل.
أودريْ غوغْران المسؤولة في منظمة العفو الدولية تقول:
“في زمن نواجه فيه أزمة لجوء عالمية، الرئيس ترامب تخلى عن كل اللاجئين السوريين وجمَّد عملية توطين اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة. هذا المرسوم يُشكِّل صدمة عميقة ويجب إلغاؤه فورا”.
ليونار دويْلْ الناطق باسم الوكالة الدولية للهجرة يقول من جنيف:
“بطبيعة الحال، القرار سيؤثر على عملية توطين الأشخاص الذين تم تصنيفُهم منذ فترة بأنهم في خطر. لكنها فرصة لتكثف دول أخرى جهودها إزاء اللاجئين وتتقدم خطوة إلى الأمام وبنفس مقدار الكَرَم الأمريكي خلال العقود الأخيرة بدلا من الاكتفاء بانتقاد الإدارة الأمريكية”.
في غضون ذلك، يعيش اللاجئون السوريون في المخيمات اللبنانية في سهل البقاع ظروفا إنسانية شديدة القساوة في ظل موجة البرد والعواصف الثلجية التي هبت على المنطقة في الأسابيع الأخيرة. أبو ايمن أحد هؤلاء، يقول بمرارة الذي لا حول ولا قوة له عن قرار تامب:
“هذا ظُلم، نحن لاجئون، إلى أين نلجأ…لقد هربنا من الحرب والقصف بحثًا عن مكان آمن. إذا منعونا من اللجوء إلى أين نذهب إذن…؟”.
الشارع الأمريكي منقسِمٌ بشأن الهجرة بين مؤيدين لقرار الرئيس الجديد ورافضين له إلى حد الخروج إلى الشارع للاحتجاج