تاكسي نيوز / حسن .ه
بعد منتصف الليل من يوم الإثنين عرفت منطقة ديار الحمد الواقعة قبالة مطاحن صافي ببني ملال حدثا مؤلما ، تمثل في فقدان أسرة لكبش عيدها ، هذا الأخير وبعد أن تحرر من قيده في سطح العمارة المكونة من أربعة طوابق قفز من أعلى السور بنية الفرار ، لكنه نزل مباشرة إلى الأرض حيث توفي على الفور .
ورغم اسراع بعض الحاضرين الى ذبحه الا أن يد الموت سبقت سكين الذبح ، ففقدت الأسرة فرحها وتحول كل شيء إلى غم وحزن خاصة عند الأطفال الذين لايستوعبون بعد حتمية القدر والقضاء.
لكن ولله الحمد وبمبادرة من الجيران وسكان الحي تم اقتناء اضحية جديدة ، بفضل مساهمات مادية منهم ، حيث تكفل بعضهم بالاتصال بأحد مالكي الغنم في ساعات متأخرة من الليل ، وهو أمر استحسنه الجميع خاصة بعد عودة البسمة للصغار ، وهذا يدل على التكافل والتآزر بين جيران الحي ، ليس لأن الأمر يتعلق بالماديات أو عدم قدرة الأسرة على اقتناء الكبش ، على العكس بل هذا يؤكد روح التضامن المعنوي وأن المغاربة شعب جسده واحد إذا اشتكى فقيره أو غنيه وجد اخوانه بجانبه في الشدة والرخاء.