الحسين.أ/اسكسي
يتواجد منجم تنصريفت بجماعة اسكسي على بعد 12 كلم من مركز واويزغت وعلى بعد 30 كلم بعالية سد بين الويدان على الطريق الجهوية 307 الرابطة بين واويزغت وتاكلفت.
هذا المنجم تُديره شركة صينية بعدما توقف عن العمل لعدة سنوات، يستخرج منه النحاس، لم تستفد منه الساكنة المحلية أي شيء يذكر. ويقول احد السكان ان الخيرات تنقل يوميا من المنطقة عبر شاحنات كبيرة لم تترك وراءها غير الغبار وحفر المسالك والطرق و الأصوات المزعجة..
ويضيف متضرر اخر ان عملية معالجة المعادن تعرف عشوائية مما أدى إلى تلوث الفرشة المائية و الهواء والتربة بالإضافة إلى المنتوجات الفلاحية. فكما هو وارد في الصور التي تم التقاطها من عين المكان وتداولها رواد الفيسبوك على نطاق واسع ، يُلاحظ تسرب مياه كريهة وذات لون رمادي قد تؤدي إلى تلوث بيئي شامل، سيؤثر على الفرشة الباطنية وعلى الزراعة المعاشية التي تعتبر المصدر الوحيد لعيش السكان خاصة بالمناطق المجاورة للمنجم وبمنخفض “افرضن”، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف من أشجار الزيتون بمنطقة ملخفي ،كما ستظهر آثاره السلبية على الإنسان (احتمال انتشار أمراض الحساسية و الأمراض الجلدية والسرطان) وانقراض مجموعة من التشكيلات النباتية وهلاك الأشجار المثمرة.
وأمام هذا الوضع الكارثي يطرح السكان المتضررون على الجهات المعنية مجموعة من التساؤلات من قبيل :”أين نحن من قانوني البيئة و الماء ؟ وما الذي يحتويه دفتر تحملات الشركة المعنية؟ وأين هي لجن المراقبة؟ ومن سيعوض الساكنة المحلية عن أضرار الشركة؟.