عبد الحق شريفي/ الحسين أيت العربي
زاوية أسكار… قرية تتواجد بإقليم أزيلال، جماعة تاكلفت، على بعد من هذه الأخيرة بحوالي 17 كيلومترا.
تدين منطقة أسكار بجمالها الباهر ، وبهائها الناصع ، أينما وليت وجهك ، فتم ما يسعد قلبك ويدخل السرور إلى أعماقك ، جوهرة تتلألأ بمناظر تجتذب البصر ، وتختلب النظر ، جمال فريد من نوعه ، ليس كالذي رأيت من قبل ، حيث الماء البارد المتدفق والمنساب فوق الحصباء هناك ، يريح نفسك ويشفيها من كدر الدنيا وهمومها ، وفوق شلالاتها التي تصدر أنغاما بلحن جميل ، ترى إن أرسلت بصرك ، قردة اتخذوا من الجبل بيوتا وسكنا لهم.. مناظر بهيجة تسبي العقول ، حيث تجوب هذه البلدة الطيبة فيغمرك فرح منقطع النظير ، ويراودك أمل لا ينتهي بأن الخير قادم لا محالة.. سحر أخاذ وروعة لا متناهية ، لا سيما حينما تتجول على ضفاف جدولها المترقرق ، وبين حقولها وبساتينها المزدانة بأشجار الجوز وهي باسقة لها طلع نضيد ، إلى جانب همس الطيور وزقزقة العصافير التي تحدث أصواتها المترنمة في النفس أثرا بليغا.. ناهيك عن أشجار الزيتون التي اتخذتها المنطقة لباسا يواري سوأتها ، أضف إلى هذا ، بناياتها التي قدت من الحجر والطين منذ زمن مضى وانقضى.. ومنها ما لم يبق منه سوى أطلال بالية.. وإن دل هذا على شيء ، فإنما يدل على وجود بعد تاريخي عريق للمنطقة تداوله باحثون مغاربة وأجانب.. فتجول بين أرجاء هذه “الجنة” ، وسر في دروبها ، واسكب على روحك الظمأى ماء الاستمتاع بالطبيعة بعد عطش مهول ، وأشبعها بعد جوع منهك..
بلدة أسكار ، فيها من أسرار الطبيعة ما فيها ، الدالة على عظمة بديع السماوات والأرض ، فيها نعيم مقيم لا يشوبه هم أو كدر.
جدير بالذكر أن ما خطه قلمي ما هو إلا غيض من فيض ، وليس من رأى بأم عينيه كمن سمع وقرأ ، فتحين الفرصة لتزور البلدة.. وسترى ما حدثتك عنه وزيادة.
ونجد لزاما علينا أن نشير إلى أنه بالرغم مما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية وثقافية وسياحية قد تجذب السياح من أرجاء المعمور ، جعلت منها تحفة فريدة تقر بها العين..وتسر الناظرين ، بيد أنها لا تزال تئن تحت وطأة العزلة ، وتشكو نقصا حادا في البنيات التحتية ، لا سيما الطريق غير المعبدة ، مما يجعل السياحة أمرا مستبعدا ، لكونها تمت بصلة قوية مع جودة الطريق وتعبيدها وتوفير المأوى.. فالحاصل أن المنطقة لا زالت بين مطرقة التهميش وسندان العزلة.. الشيء الذي يتطلب تضافر جهود الكل وتدخل الدولة لتوفير الظروف الملائمة لإنارة بلادنا المباركة ، وتسليط الأضواء على ما تخفيه من كنز طبيعي وموروث ثقافي وكشف الستار عن تاريخها المجيد ، وجعلها قبلة لكل من يطمع أن يستكشف عالمها الفريد..
ونتمنى ألا تفوتكم زيارة هذا المكان الساحر ، كما نرجو لكم زيارة ماتعة نافعة…
Zawit ASSKAR.
A village located in Azilal province and far from Taguelft for about 17 kilometers. A village that attracts its visitors with dazzling and majestic natural sceneries from the moment they arrive. Being there delights your heart and your soul gets infiltrated with joy and happiness. It’s a unique beauty that differs much from what you have seen before.
ASSKAR is a place of cold water and waterfalls. And that only is enough to make you forget the whole world and its worries. If that is not enough, you can send your eyes to meet the different species that Allah created for this place only. Monkeys live far in the mountains above you, birds tweeting here and there, so many different kinds of amazing trees that will make you feel how small you are in this vast creation of Allah. And when you think that is all. Let me tell you that ASSKAR has more to offer.
You can visit “TISSIRT” which is the old way of making flour using the speed of water and stone mills. Enjoy the sound it makes while grinding the grains and ask the owner for a herby cap of tea. The hospitality of ASSKARIANS will make you want to spend more time there. And of course you are always so welcomed to spend as much time as you wish. But let me ensure you that whatever I have said and will say, it won’t be enough. The true experience is you personally being there.
With all this beauty of a nature, the ASSKARIANS still suffer from the absence of a real road to connect their village with Taguelft and allow the tourists, visitors and curious adventurers to find this touristic location easily and safely.
Enjoy your visit then and let the mother nature embrace you and your heart for amoment.
Lahoucine AIT ELARBI