فاجأ ناصر الزفزافي، زعيم الاحتجاجات التي عرفتها الحسيمة ومناطق مجاورة لها سنة 2016، بالإعلان رسميا عن تخليه عن قيادة الحراك، الذي انطفأت جمرته قبل عدة أشهر.
القرار جاء عبر والده أحمد الزفزافي، والذي نشر تدوينة على حسابه الفايسبوكي، قال أنها صادرة عن ابنه، وموجهة لكل النشطاء الريفيين، حيث أكد فيها تنحيه بشكل نهائي.
وبرر الزفزافي الابن قراره هذا بالصراع الذي نشب بين نشطاء الريف، حيث قال : “لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن 4 سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على ان ارى ابناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم اعداء الريف، لكن تبخرت احلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لو لا ان نية المهوسين بالزعامة والشهرة وحب الذات.”
وختم الزفزافي تدوينته بالقول:”بسبب ما ذكر، اعلن للرأي العام الوطني والدولي انني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى اترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه انا”.
للإشارة فإن الزفزافي يقضي حاليا عقوبته السجنية المحددة في 20 سنة، بعدما توبع بعدة تهم أخطرها “التآمر للمس بأمن الدولة”.