أ-عبد العاطـــي
فعلها مرة أخرى مصطفى العسري، مرة أخرى تمكن المدرب العسري من الفوز على فريق حسنية أكادير و إقصائه من منافسات كأس العرش. حرمه الموسم الماضي من التتويج بالكأس الغالية حيث تغلب عليه في المباراة النهائية رفقة فريق الإتحاد البيضاوي و توج الأخير بالكأس، و أقصاه أول أمس في دور الربع لهذا الموسم رفقة فريق رجاء بني ملال بنتيجة هدفين نظيفين في مباراة أجريت تحت الأضواء الكاشفة بالملعب الشرفي ببني ملال.
فوز كبير لفريق عين أسردون مكنه من استرجاع أمجاده السالفة حين تأهل للدور الذهبي في ثلات مناسبات لسنوات 1965 و1971 و 1995 . رجاء بني ملال الذي استعد بشكل جيد و بطريقة خاصة لهذه المباراة سواء على المستوى المعنوي حيث عرف تحفيزا كبيرا من طرف جميع مكونات الفريق ، و خاصة من طرف والي جهة بني ملال خنيفرة الذي زار اللآعبين و المسيرين و الأطر التقنية ساعات قبل انطلاق المباراة بالملعب الشرفي، أو على المستوى التقني و التكتيكي حيث قام المدرب العسري بإعداد الفريق بناء على معرفته لمكامن الضعف و القوة للفريق السوسي.
إنجاز كبير لفريق لم يكن مرشحا من طرف العديد من المتتبعين للتأهل و ذلك بحكم تفاوت الفريقين سواء على مستوى التجربة و الخبرة لكون فريق الحسنية تجاوز المستوى الوطني و أصبح من الفرق المعروفة إفريقيا أو على مستوى الإمكانيات المادية حيث يتوفر الفريق السوسي على دعم كبير من طرف المؤسسات التجارية و الشركات و يظهر ذلك جليا على مستوى قميص الفريق الذي يحمل إشهار أكثر من أربع علامات تجارية، في حين يخلو قميص الملاليين من أي إشهار.لكن على رقعة الملعب كان الملاليون هم الإقوياء.
بالعودة إلى المباراة التي أدارها بصرامة الحكم جمال بلبصري فقد كان المدرب العسري ذكيا في التعامل مع أطوارها تاركا المبادرة خلال الشوط الأول للسوسيين الذين سيطروا دون نتيجة معتمدا على الدفاع الملالي الذي دافع بنجاح على شباكه بقيادة الحارس المهدي الجورباوي. في الشوط الثاني انقلبت الأمور و أصبح الفريق الملالي يشكل خطرا واضحا على دفاع السوسيين و خاصة من خلال المرتدات السريعة التي أثمرت بهدف السبق الذي سجله المهاجم عبد الصمد مهري في د64 إثر تلقيه تمريرة ذهبية من طرف زهير مرور. ثم ضاعف المهدي الدغوغي الغلة بهدف ثان من نقطة الجزاء بعد إسقاط الحارس عبد الرحمان الحواصلي للمهاجم مهري الذي توغل داخل المربع في د78 .هدف قضى نهائيا على طموح الأكاديريين الذين لم يغيروا النتيجة رغم تبديلات المدرب رضى حكم. كما عرف اللقاء طرد كل من سعد المرسلي من الضيوف و يوسف السديري من المحليين. لينتهي بتأهل مستحق للملاليين الذين احتفلوا بفرح كبير في نهاية المباراة.