تاكسي نيوز/القصيبة
استفاقت القصيبة على جريمة بشعة ذهبت ضحيتها أشجار البلاتان اليانعة على الطريق المارة بمحاذاة المدرسة الشرقية في مقابل الثانوية الاعدادية موحى وسعيد ، بعدما عمد مجهولون إلى قطعها و تخريبها ليلا .
وخلفت الجريمة استنكارا واسعا بين صفوف السكان و الفاعلين المدنيين الذين استنكروا هذه الجريمة و طالبوا بإيقاف الفاعلين و تقديمهم للعدالة و تشديد العقوبة عليهم.
فالصور التي نشرها الفاعل المدني عبد الله أشاري هذا الصباح على حسابه هي لجريمة شنعاء وقعت في حق أشجار بلاتان يانعة ستملأ المكان جمالا و ستغني الغطاء النباتي بالقصيبة بأشجار كبيرة وافرة الظل وجميلة المنظر .
وفي تصريح لابراهيم بنحسو رئيس جمعية أصدقاء القصيبة للتنمية والبيئة والسياحة ، أكد ان ما وقع في القصيبة ليلة أمس جريمة في حق البيئة و المدينة ذهب ضحيتها أشجار يانعة من نوع البلاتان المعروفة بجمالها و ظلالها و كبر حجمها و التي كان من شأنها أن تملأ جنبات الطريق جمالا ورونقا . مُضيفا، ان ما وقع جريمة مع سبق الإصرار و الترصد ويجب على السلطات أن تلاحق أصحابها وتقديمهم للعدالة لأن هذه الأشجار ملك عام و لأن قطعها تم بالقصد والإصرار الجرميين في تحد لكل القوانين .
هذه الجريمة ، يُردف بنحسو، لا تقل خطورة عن أي جريمة أخرى لذلك لا بد من تعميق البحث لإيجاد هؤلاء المجرمين المخربين و يجب على جميع المواطنين التبليغ عنهم ،خاصة أن مثل الجرائم طالت المقاعد الخشبية في الحديقة المحاورة و في مصطاف تاغبالوت .
وشدد ابراهيم بنحسو على ان من يعتقد أنه بهذا الاسلوب يحتج على المسيرين و طريقة تدبيرهم للشأن العام مخطئ لأن القانون يسمح بمختلف أشكال التعبير القانونية لكنه لا يسمح بالتخريب العمومي الذي لا عنوان له إلا الإجرام و الانحطاط الأخلاقي .
هذا وليست هذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها الملك العمومي بالقصيبة و تجهيزات الجماعة للتخريب حيث طال التخريب كراسي الحديقة المجاورة ، و تجهيزات مصطاف تاغبالوت ، لكن دون تحديد الفاعلين ، مما يحتم تعميق البحث لإيقاف هذه العناصر المخربة التي تستهدف المرافق العامة و الاشجار بشكل مقصود و متعمد.