وكالة الأناضول
بدون سابق إنذار، دمرت طائرات حربية إسرائيلية، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر الأحد، في حي الرمال، غربي مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء الذين قتلوا جراء العدوان الوحشي، إلى 33 شهيداً.
وأضافت أن من بين الشهداء 8 أطفال و12 سيدة.
وذكرت أن عدد الإصابات ارتفع إلى 50 أغلبهم أطفال ونساء.
وفي السياق، أفاد مراسل الأناضول، بأن أطقم الدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في المنطقة.
وفجر الأحد، دمرت طائرات حربية إسرائيلية، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في المنطقة الواقعة في شارع الوحدة، بحي الرمال، غربي مدينة غزة.
وقال شهود عيان، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بعدوان غير مسبوق، طال المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على أكثر من 90 هدفًا.
وزعم أن الأهداف التي تعرضت للقصف، تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
لكن المشاهد التي رصدتها وسائل الإعلام، تكشف عدم صحة ادعاء الجيش الإسرائيلي، حيث أن الأهداف التي تم قصفها، هي منازل فلسطينية كانت تأوي عائلات بأكملها، وشوارع وبنية تحتية تم قصفها بشكل عشوائي.
ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، لوكالة الأناضول، إن طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف.
وأوضح أن عدد الشهداء والمصابين، مرشح للزيادة في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل.
وحسب شهود، اتصل عالقون أسفل الركام، اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة، مثلما فعل الشاب سامي ساق الله، الذي نشر مقطع فيديو قصير يظهر أنه محاصر مع زوجته وأطفاله الأربعة، داخل شقته المتصدعة.
ولاحقا تم إنقاذ ساق الله وأسرته من خلال إخراجهم من شرفة المنزل عبر “سلم طوارئ”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة، إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل اسرائيل التي تستهدف بشكل مركز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها”.
وأضاف القدرة: “تم استهداف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، ولا زال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام”.
وطالب المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي”.
ويأتي هذا الحادث، بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.
هذا وارتفع عدد الشهداء بغزة إلي 181 بينهم 52 طفلا و31 سيدة و 1225 اصابة وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.