وكالات
صدمة حقيقية تلك التي يعيش على وقعها المسؤولون الإسبان بعد تواصل اكتساح آلاف المهاجرين السريين لسبتة المحتلة، عبر منفذ الفنيدق، حيث أكدت وسائل إعلام محلية أن عدد الذين تمكنوا من تخطي السياج الفاصل منذ الساعة 7 من صباح اليوم الثلاثاء فاق 10 آلاف شخص.
السلطات الإسبانية، والتي وجدت نفسها في مواجهة طوفان بشري تاريخي غير مسبوق، قامت باستدعاء وحدات الجيش المرابطة بالثغر المحتل، حيث نزل عشرات الجنود المسلحين والمدرعات العسكرية إلى الشاطئ، في محاولة يائسة لمنع آلاف المهاجرين من العبور.
وأضاف الإعلام المحلي أن المهاجرين قاموا برجم عناصر الشرطة والجيش بالحجارة، لإجبارها على الابتعاد وفتح الطريق أمام الجحافل التي لا تنتهي.
واعتبرت ذات المصادر أن السلطات المغربية أظهرت ببساطة لنظيرتها الإسبانية أهمية الدور الذي تلعبه الرباط، لتوفير الأمن والاستقرار للبلد الأوروبي، في الوقت الذي اختارت فيه حكومة بيدرو سانشيز المغامرة بالتضحية بالتعاون الثنائي بين البلدين عقب استقبالها السري المستفز لزعيم جبهة البوليساريو.