أ-عبد العاطـــي
ماذا يقع لفريق رجاء بني ملال؟ فريق غريب الأطوار ، نتائجه مفاجئة و أداؤه غير مستقر. تارة يظهر بمظهر الفريق القوي الناضج و تارة أخرى يؤدي بشكل ضعيف إلى درجة الإنهيار.
انهزامه مؤخرا بعقر داره أمام ضيفه فريق النادي الرياضي السالمي برسم الدورة22 من منافسات البطولة الإحترافية الثانية بهدفين نظيفين و بأداء باهت يؤكد ذلك. نتيجة لم يتوقعها حتى المتتبع المتشائم بحكم أن فريق عين اسردون قام بلقاء جيد قبل اسبوع أمام مضيفه أولمبيك الدشيرة الفريق القوي و المتصدر أنذاك و عاد بتعادل مستحق، و كان قريبا من الحصول على الفوز لولا سوء الحظ. بالمقابل كان أداؤه أمام النادي السالمي ضعيفا جدا و بدا لاعبوه تائهين كأشباح على رقعة الميدان، يفتقدون إلى القتالية و رغبة الفوز التي تميز بهما لاعبو الفريق الخصم و مكنتهم من تسجيل هدفين بواسطة كل من رضوان كروي في د14 و هشام البهجة في د87 علما أن الأخير ضيع ضربة جزاء.
إصرار أكده مدربهم رضوان الحيمر في تصريحه عقب نهاية المباراة مشيرا بأن الرغبة القوية للاعبيه مكنت الفريق من التفوق.في حين أدى الفريق الملالي بغرور و تهاون و لم يستطع المدرب مصطفى العسري تنشيط لاعبيه و رفع معنوياتهم لإستدراك التأخر في النتيجة.
وهذا ما يؤكد غرابة أطوار فريق عين أسردون إذا ما قمنا بتحليل عدد من مبارياته الأخيرة. فمنذ الدورة 14 انهزم الفريق في مبارتين متتاليتين ثم فاز في المبارتين التاليتين ثم جدد الإنهزام في لقائين أخرين ليحقق تعادلا مهما أمام الدشيرة و ينهزم بميدانه في اللقاء الأخير. أداء غريب إذا استمر قد يجد الفريق نفسه في قعر الترتيب مهددا يالإنحدار إلى قسم الهواة بينما كان في المباريات الأولى ضمن كوكبة المقدمة مبشرا بأمل تحقيق الصعود.
و على هذا المستوى فقد تجمد رصيد فريق رجاء بني ملال في 27 نقطة محتلا الصف العاشر، في حين رفع النادي السالمي رصيده إلى 40 نقطة متمسكا بصدارة الترتيب طامعا في تحقيق الصعود ، و هو ما أكده مدربه رضوان الحيمر في تصريحه بقوله بأن الفريق المرشح الأول للصعود هو أولمبيك خريبكة بحكم الإمكانيات المادية الكبيرة التي يتوفر عليها أما فريقنا فسيلعب على حظوظه رفقة فرق اتحاد تواركة و أولمبيك الدشيرة و ستاد المغربي.
أما الجمهور الملالي الذي كان يطمح هذا الموسم لمتابعة فريقه المحبوب و هو ينافس على تحقيق حلم الصعود، فإنه الأن يضع يديه على قلبه حتى لا يتقهقر الفريق إلى المراتب السفلى المؤدية إلى النزول لا قدر الله.