المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ينظم ندوة وطنية في موضوع التربية الدامجة ورهان الجودة

هيئة التحرير31 مايو 2021
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ينظم ندوة وطنية في موضوع التربية الدامجة ورهان الجودة

عن لجنة الاعلام والتواصل

 

تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولاسيما ما يخص ضمان الحق في ولوج التربية والتعليم والتكوين لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة، نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة ندوة وطنية في موضوع التربية الدامجة ورهان الجودة، تحت شعار “من أجل مدرسة متجددة، ومنصفة، ومواطنة ودامجة”، حضوريا وعن بعد، بمقر هذه الأكاديمية، بتاريخ 26 ماي 2021.

وتهدف هذه الندوة، التي تميزت بمشاركة مختصين من مختلف المشارب والمجالات التربوية، والنفسية، والصحية، والحقوقية والتدبيرية، إلى تسليط الضوء على المرجعيات المؤطرة الخاصة بالتربية الدامجة من حيث الأجرأة والتفعيل، وتقاسم التجارب والممارسات، وتعزيز قدرات الفاعلين التربويين والشركاء، وبلورة مقترحات وتوصيات لتطوير وتجويد الخدمات.

وقد انطلقت اشغال هذه الندوة بجلسة افتتاحية تضمنت كلمة السيد، مصطفى السليفاني مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، الذي أكد على أهمية موضوع الندوة وبالأهمية التي توليها الأكاديمية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة إسوة بأقرانهم، وكلمة السيد، محمد حابا مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة الذي أكد أيضا في مداخلته أن المركز الجهوي قد استحضر قضايا الإعاقة والدمج المدرسي في صلب برنامج عمله سواء على مستوى التكوين أو على مستوى البحث التربوي.

وإيمانا من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة بأهمية الانفتاح على الشركاء، فقد تم على هامش الندوة توقيع اتفاقية شراكة بين المركز واللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة بني ملال خنيفرة قصد العمل المشترك من أجل النهوض بثقافة المواطنة وحقوق الانسان وتعزيزها وترسيخها في منظومة التربية والتكوين عبر دعم وتقوية قدرات منتسبي المركز الجهوي في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وتنظيم أنشطة تربوية وإشعاعية في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة والتسامح، وكذا تبادل المعلومات والخبرات والوثائق والمنشورات ذات العلاقة بالمجال.

وقد اختتمت الجلسة الافتتاحية بمداخلة تأطيرية من تقديم الدكتور فؤاد شفيقي، مدير المناهج بالوزارة الذي قدم سردا تاريخيا لسيرورة التطور التي شهدتها المدرسة المغربية منذ تجربة أقسام الدمج المدرسي منتصف تسعينات القرن الماضي إلى غاية مرحلة التربية الدامجة أو التعليم الشامل. وذكر بالمجهود الذي بذل من قبل العديد من المختصين التربويين والحقوقيين والصحيين من أجل إعداد الإطار المنهاجي للتربية الدامجة والتي تعد وثيقة تأطيرية لوصف عدد من الإعاقات، وتحديد التعلمات الأساس والتعلمات الداعمة. وقدم خمسة مداخل لتفعيل تلك الوثيقة: تنويع طريقة ولغة عرض الخطاب (الصوت، والصورة، والإشارة، والكتابة…) من قبل الأستاذ(ة)/المؤطر(ة) داخل الفصل والمدرج والمحترف أخذا بعين الاعتبار الفروقات الملاحظة لدى المتعلمين تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، والأخذ بعين الاعتبار طرق التعبير المختلفة، وطرق المشاركة لبناء الشخصية والاندماج الاجتماعي، ومراعاة التنوع الثقافي واستحضار مقاربة النوع.

وتميزت الجلسة العلمية التأطيرية لهذه الندوة بمداخلات ذات أهمية بالغة، تناولت مختلف محاور هذه الندوة من قبل كل من السيدة لمياء محسن عن جامعة القاضي عياض بمراكش، في موضوع “تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وإشكال الاستمرارية البيداغوجية خلال أوقات الأزمات”، والسيدة رشيدة أكوجيل عن المدرسة العليا للأساتذة بفاس، في موضوع “المقاربة المفاهيمية والتربوية للتربية الدامجة”، والسيد محمد الناصري عن المستشفى الجامعي الرازي بالرباط، في موضوع “التشخيص والتربية المعرفية: مدخل لتجويد الممارسات التربوية الدامجة”، والسيد الصديق أبو لحسن عن جامعة ابن زهر بأكادير، في موضوع “التربية الدامجة كتمكين وإنصاف، مقاربة معيارية للإدماج كشرط للعدالة الاجتماعية والتنمية”.
كما تم التطرق في الجلسة الثانية إلى محور “تنزيل الإطار المرجعي للتربية الدامجة: ممارسات مهنية وتجارب”، حيث قدمت السيدة لالة حفيظة العلوي رئيسة مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية عرضا حول “تجربة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة في مجال التربية الدامجة”، وقدم السيد محمد الكوادي عرضا هم “التكوين الأساس في التربية الدامجة لأطر الإدارة والدعم بمراكز التكوين: مدخل لتجويد الممارسات الدامجة (نموذج مشروع المؤسسة الدامج)”، وقدم السيد زهير باحمو عرضا حول Élèves en difficulté et stratégies d’inclusion dans le contexte canadien -Cas des écoles de l’Ontario، وقدمت السيدتان فوزية البيض وكوثر برايجي عرضا في شأن Réflexion sur l’hétérogénéité et les défis de l’école inclusive، وقدم السيد بلعابد ادريس عرضا هم “التكوين البيداغوجي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ورهان ترسيخ الممارسات التربوية الدامجة”.

وخلال الجلسة الثالثة تم التطرق إلى محور “مقاربات التربية الدامجة”، حيث قدم السيد عبد الفتاح احميداني عرضا حول “الأسس العلمية الدامجة “مقاربة سيكولوجية””، وقدمت السيدة مينة القالي عرضا في شأن Approche comportementale et autisme ABA، وقدم السيد حوسي أزارو عرضا حول “الإعاقة وسؤال التربية المنصفة: من التوصيم والتمييز إلى الصراع من أجل الاعتراف”، وقدم السيد محمد الشنتوف عرضا بخصوص “علاقة تقدير الذات بالتوافق النفسي لدى تلاميذ قاعات الموارد للتأهيل والدعم: دراسة ميدانية”، وقدم السيدان مصطفى بوهيم ولحسن الصديق عرضا بخصوص “التمثلات الاجتماعية حول الإعاقة الذهنية، وانعكاساتها على هوية الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية في الوسط المدرسي”.

وفي جلسة ختامية تم تقديم خلاصات مختلف جلسات هذه الندوة العلمية، ونوه المشاركون بجودة المداخلات والخلاصات العلمية المقدمة من قبل المشاركات والمشاركين، وبضرورة انخراط كل الفاعليين والمتدخلين التربويين، من أجل تمتيع الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم في التعلم وممارسة مختلف أنشطة الحياة المدرسية، وولوج مختلف الفضاءات المتاحة بالمؤسسات التعليمية، إيمانا من الجميع بأن استيفاء هذا الحق هو التزام أخلاقي ومجتمعي وإنساني يسهم في بناء مجتمع متماسك، جدير بكل أطفاله.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • عمر العمري
    عمر العمري منذ 3 سنوات

    المرجو إضافة متدخل ضمن مقالكم في الجلسة الأولى المسائية، حيث لم يتم الإشارة إليه وأعني هنا تدخلي كطالب باحث لكلية علوم التربية بورقة بحثية تحت عنوان دور الأستاذ في إدماج المتعلم المعاق في الأقسام العادية التجربة الفرنسية كنموذج…يمكن الرجوع لبرمجة اليوم الدراسي من طرف المركز الجهوي لمهن التدريس ببني ملال للاطلاع على ذلك..تحياتي

الاخبار العاجلة