تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة ورزازات، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة طنجة، زوال الأربعاء 02 يونيو، من توقيف طالب يبلغ من العمر 28 سنة، يشتبه في تورطه في قضية القتل العمد مع التمثيل بجثة كان ضحيتها طبيب بمدينة طنجة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه قد تم توقيف المشتبه فيه بمنزل عائلته بالجماعة القروية “تيكمي الجديد” على بعد عشر كيلومترات في اتجاه مدينة زاكورة، بناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك بعدما كشفت الخبرات التقنية والأبحاث الميدانية المنجزة عن رصد قرائن وأدلة حول الاشتباه في ضلوع المعني بالأمر في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأضاف المصدر ذاته أن مصالح الأمن بمدينة طنجة كانت قد باشرت، مساء أمس الثلاثاء، إجراءات معاينة جثة طبيب تم العثور عليها داخل مسكنه بمنطقة بني مكادة، وقد تم التمثيل بها باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن تقود التحريات لتشخيص هوية المشتبه فيه وتوقيفه زوال اليوم.
وخلص البلاغ إلى أنه قد تمت إحالة المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، من أجل إخضاعه للأبحاث الضرورية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة دوافع وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
في انتظار استكمال البحث القضائي والكشف عن الحقيقة يمكن القول :
ان كان هذا الطالب هو فعلا من ارتكب تلك الجريمة الشنعاء فإن ذلك بطرح أكثر من تساءل : كيف يمكن لطالب جامعي تدرج في مساره الدراسي وأخذ ما اخد من العلم والمعرفة ان يرتكب هذه الجريمة ؟ كيف يمكن لمن درس ان الحق في الحياة مكفول للجميع ولا يجب بأي سبب من الأسباب لأي شخص ان يحرم إنسان آخر من حقه في الحياة؟ ماذا استفاذ هذا الطالب من المدرسة والإعدادية والثانوية والجامعة ؟ ماذا أخذ من مادة التربية الإسلامية والتربية على المواطنة ومن الفلسفة ومن التاريخ ومن مادة حقوق الانسان؟ ماذا وماذا وماذا ؟ أسئلة كثيرة .صحيح ان الشخص مسؤول على أفعاله وأن الفاعل سيعاقب ولكن ماذا قدم ويقدم نظامنا التربوي لأطفالنا وشبابنا ؟ هل قام بما يجب القيام به ؟ وماذا يجب ان فعله حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم اللاإنسانية ؟ ماذا يجب وماذا يجب ؟ لقد توقف العقل عن التفكير .