جمال مايس
بعدما فقدوا الأمل في المنتخبين الذين يختارونهم في كل موسم انتخابات ، قرر سكان تجزئة الغزافية ببني ملال ان يتضامنوا فيما بينهم ، ويحددوا مساهمة مالية لكل فيلا او شقة سكنية ، وذلك من أجل تزفيت طرقات الحي التي أصبحت مهترئة ولاتشرف وجه وجمالية المدينة.
واكد احد السكان في حديثه مع الموقع انهم يئسوا من المسؤولين بجماعة بني ملال ، بعدما تقدموا بطلبهم منذ 10 سنوات لتزفيت شوارع الحي ، إسوة بباقي الأحياء التي شملتها عملية التزفيت والتبليط التي قام بها مجلس بني ملال ، فقرروا -يضيف المتحدث- ان يجتمعوا ويحددوا مبلغا لكل منزل ، ثم الاتفاق مع مقاولة خاصة ، حيث تجري الأشغال منذ يومين على قدم وساق ، وبدأت هذه المقاولة بتزفيت الطريق الأمامية قرب مدرسة النهضة ، في انتظار إتمام باقي الطرق المبرمجة.
هذه الخطوة ، وإن كانت إيجابية ومبادرة مواطنة مسؤولة تحسب للساكنة ، إلا انها تكشف حقيقة الشعارات التي يرفعها المسؤولين ، وتُفقد الثقة لدى المواطنين في الوعود التي يقدمها المنتخبين وتدفعهم إلى العزوف عن المشاركة بالانتخابات وعن السياسة بشكل عام.
“ايوا باش تايفيدونا هاد المنتخبين” هكذا علق احد السكان.