حميد رزقي/ سوق السبت
منذ تأسيسها في يوليوز 2015، دأبت جمعية الرابطة الحسنية للتجار والصناع والحرفيين بسوق السبت على مواصلة مشوارها الاجتماعي الهادف بالدرجة الأولى إلى تحسين مناخ عمل الحرفيين والصناع والتجار، والمساهمة بالموازاة في تنمية المدينة عبر دعم مختلف المشاريع ذات الوقع الاجتماعي على الساكنة بشكل عام.
ويعتبر تأسيس الرابطة الحسنية من الإضافات النوعية في المجال الجمعوي، إذ أنها ومنذ ولادتها، سهرت على تنظيم لقاءات تواصلية مع الحرفيين والصناع والتجار ليس فقط بهدف التأطير والتكوين والتنظيم، إنما أيضا من اجل طرح القضايا المستعجلة لدى هذه الفئة على طاولة الحوار بدل الاكتفاء بالخيارات الفردية السابقة .
وقد كان لأعضاء مكتبها، حسب شهادات حرفيين كُثْر، الفضل في إعادة الاعتبار للحرفيين والصناع بل ومعالجة الكثير من الملفات الأحادية خارج إطار العمل ، حيث قدمت العديد من المساعدات لمرضى القطاع ، ونظمت أنشطة اجتماعية لفائدة أسر وعائلات المنخرطين ، وكانت حملتها الطبية بمستشفى القرب واحدة من ابرز الأنشطة الإشعاعية التي خلفت صدى واسعا في صفوف المواطنين وكانت عنوانا بارزا على بداية موفقة.
واليوم، وبدل الاكتفاء بما هو أقرب إلى التنظير، دخلت جمعية الرابطة الحسنية في مجال التدبير ، وحاولت ترسيخ مبدأ التشاركية على ارض الواقع من خلال عقد اتفاقية شراكة بين الجماعة الترابية سوق السبت والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الغاية منها تركيب سقائف وواجهات تزيينية ل162 محل تجاري بتكلفة مالية اقتربت من 50 مليون سنتيم.
العملية الأخيرة، جاءت بعد المجهودات الجبارة لعامل الإقليم والمجلس الجماعي ومكتب الرابطة ، واستهدفت إعادة النظر في فضاءات اشتغال الحرفيين والتجار والصناع بشكل يليق والخدمات التي تقدمها هذه الفئة إلى المدينة بما أنها تشكل “مصدر تمويل” لمئات الأسر والعائلات بالمنطقة” ، وهي إلى ذلك تعتبر خزانا اقتصاديا مهمّا بالجماعة.
هذا،كما أن تموقعها إلى جانب السوق النموذجي الذي يعتبر بدون منازع من بين أهم المشاريع التنموية المستحدثة بسوق السبت ، اقتضى هذه المبادرة التنموية التشاركية من أجل خلق فضاء عام يليق ومختلف هذه المهن الحرة بالمدينة.