أ-عبد العاطـــي
هزيمة أخرى مفاجئة لفريق رجاء بني ملال بميدانه؟ و المستفيد هذه المرة هو الفريق الضيف وداد فاس المنتمي لكوكبة الفرق الأربعة الأولى المنافسة على بطاقتي الصعود إلى قسم النخبة، و الذي حقق فوزا ثمينا بهدف نظيف سجله مهاجمه المخضرم وسام البركة في د48 علما أن المباراة عرفت احتجاجات قوية للملاليين على الحكم عبد الرحيم الرخيز بدعوى حرمان الفريق من ضربتي جزاء.
فريق عين أسردون الذي تميز هذا الموسم بغرابة نتائجه التي تحير المتتبع بعدم استقرارها ، بحيث لا هي في خط تصاعدي و لا هي في انحدار دائم. و الملاحظة الوحيدة الحقيقية التي يمكن استخلاصها هي أن أداء الفريق في تراجع كبير، بحيث لم يحصل الفريق سوى على نقطة يتيمة في أخر ثلاث مباريات محققا تعادلا أمام ضيفه فريق أولمبيك خريبكة برسم الدورة 24 لينهزم في مبارتين متتاليتين أمام كل من اتحاد الخميسات بهدف نظيف في الدورة 25 و أمام وداد فاس بنفس الحصة في الدورة 26 ، ليستقر رصيده في 31 نقطة منذ ثلاث أسابيع محتلا الصف العاشر ضمن كوكبة الفرق المهددة بالنزول إلى قسم الهواة.
هزيمة الملاليين أمام وداد فاس هي الهزيمة رقم 13 هذا الموسم محققا أكبر عدد من الهزائم في البطولة الإحترافية الثانية لحد الأن، و هو مؤشر لا يبشر بالخير لباقي مباريات البطولة التي تشرف على نهايتها.الفريق الملالي الذي لا تفصله سوى خمس نقاط على فريق الطاس المحتل للصف ما قبل الأخير وهو فارق مقلق و لا يمكن الإطمئنان إليه. عليه أن يواجه في المباريات الأربع المتبقية ثلاث فرق مهددة بدورها بالنزول إلى القسم الأسفل و غير مسموح لها بالإنهزام. بحيث سيرحل إلى مدينة الدار البيضاء لملاقاة الإتحاد البيضاوي برسم الدورة27 ثم يستقبل بميدانه كل من فريق الكوكب المراكشي المحتل للصف 14 ، ثم فريق وداد تمارة صاحب المصباح الأحمر، ثم يرحل في أخر دورة إلى مدينة سلا لمواجهة فريقه المحلي جمعية سلا الذي يمكن اعتباره في وضع مريح برصيد 34 نقطة في الصف الثامن. مباريات حارقة تنتظر الملاليين المطالبين بحدة بتحسين الأداء و رفع المعنويات للخروج من حالة الشك ، و هنا يأتي دور المدرب و طاقمه التقني و كذا المسيرين الذين عليهم أن يركزوا بشدة على إنقاد الفريق من التقهقر و أن يوحدوا جهودهم من أجل ذلك بقيادة رئيس الفريق الذي يبدو أن مجهوده أصبح في تراجع و هو يفقد شيئا فشيئا نفسه الطويل و الأمور تنفلت من بين يديه، بينما عليه أن يسترجع حزمه و يضبط مكتبه لعله يكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه والي الجهة مركزا على تنفيذ مشروعه الذي التزم به بضمان بقاء الفريق في البطولة الإحترافية الثانية و تكوين فريق منافس في الموسم المقبل بالإضافة إلى الشروع في هيكلة الفريق إداريا و تقنيا و الإعتناء بالفئات الصغرى . أهداف مهمة نتمنى أن يوفق الرئيس و مكتبه المسير في تحقيقها و مدخلها المستعجل إنقاد الفريق حاليا.
هذا الوضع الذي يوجد عليه الفريق يستعصي على الفهم ..ماذا يقع داخل مكونات الفريق ؟ نتمنى جوابا شافيا من المعنيين المباشرين