وشوفو الشوهة وكيفاش ردونا لسنوات الرصاص… جهات عليا في السلطة تطرد الزميل المكاوي بسبب مقالاته وفيديوهاته لساكنة اغرضان على تاكسي نيوز

هيئة التحرير9 فبراير 2017
وشوفو الشوهة وكيفاش ردونا لسنوات الرصاص… جهات عليا في السلطة تطرد الزميل المكاوي بسبب مقالاته وفيديوهاته لساكنة اغرضان على تاكسي نيوز

تاكسي نيوز 

في الوقت الذي كنا نعتقد فيه أن عهد إدريس البصري وأوفقير قد ولى بغير رجعة ، وبأن المغرب قطع مع كل أساليب القمع والترهيب والانتقام ، نكتشف بما لا يدعو لشك أن هناك عقليات قمعية سلطوية لا تزال لم تستوعب التغيير الذي قاده الملك محمد السادس للانتقال بالمغرب من سنوات الرصاص إلى الديموقراطية وحقوق الإنسان .

فبعد أن قام الزميل محمد المكاوي أستاذ بمدرسة تابعة للتربية غير النظامية وأحد المتعاونين مع تاكسي نيوز  ، بنقل معاناة ساكنة المغرب العميق بالمنطقة الجبلية اغرضان ، وبسبب تغطياته وصلت مجموعة من الجمعيات اليهم وقدمت لهم الملابس والأغطية والأدوية في الوقت الذي أدارت مؤسسات الدولة ظهرها عليهم ، وفي خطوة تحن إلى الزمن البائد زمن القمع وتكميم الأفواه ، علمنا أن الزميل المكاوي تم ابلاغه شفاهيا بقرار طرده تعسفيا وبدون سابق انذار من عمله باحدى جمعيات التربية غير النظامية دون مبرر اللهم ما أخبره رئيس الجمعية :” جهد فوق جهدي واوامر عليا ” .

وجاء مسلسل التضييق على الزميل المكاوي مباشرة بعد نشرنا لفيديوهات كان لها صدى وتداولتها مجموعة من المنابر الاعلامية ، وهي الفيديوهات التي عرت الواقع المعاش بجبال اغرضان ، خصوصا عندما قطعت الثلوج الطريق عنهم وعزلتهم عن العالم الخارجي .

لكن يبقى السؤال يا ترى من هي هاته الجهات التي أمرت بطرد الزميل المكاوي من عمله وتشريده ،من يا ترى أعطى أوامره لتشريد صوت الحق ، لتكميم صوت الشعب ، لاخراس صوت المقهورين ؟!

وللاشارة فالزميل المكاوي رغم أنه تعرض لهذا الطرد التعسفي الا أنه قرر مواصلة عمله حتى لا يضيع التلاميذ ونحن نقترب من نهاية السنة الدراسية، وهذه هي روح المواطنة التي تؤكد نبل رسالة الزميل .

تاكسي نيوز تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل محمد المكاوي وتعتبر قرار طرده قرارا يستهدف حرية التعبير والرأي ، ويضرب في العمق حق المواطن في التعبير عن معاناته عبر الصحافة ، وهذا يؤكد مسلسل استهداف الأصوات الحرة الناطقة بالحق .

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة