عبد اللطيف الباز /ايطاليا
اهتزت الجالية المغربية ببلدة فوغيرا بإقليم بافيا، ليلة أول أمس ، على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها شاب مغربي أربعيني يدعى “يونس البوستاوي” تعرض للقتل العمد رميا بالرصاص الحي بواسطة مسدس أمام مقهى، الجاني عن حزب الرابطة اليميني المتطرف “المعادي للمهاجرين ببلدة فوغيرا .
وكشفت مصادر مطلعة ، أن القاتل، توجه إلى “يونس” اثر مشاجرة في الشارع العام ثم وجه رصاصة من مسدسه تاركا إياه مضرجا في دمائه.” لأسباب مجهولة لحد الآن، وما وأكب هاته الجريمة الشنعاء من تعتيم إعلامي من قبل الصحافة الإيطالية، مقرون بنشر معطيات مغلوطة عن هاته الجريمة النكراء في تصرف أعتبره رئيس حزبه ماتيو سالفيني دفاعا عن النفس. وقد جرى نقل الضحية إلى المستشفى لكن الجروح الغائرة التي أصيب بها عجلت بمفارقته للحياة قبل عرضه على العناية الطبية.
ويشغل الجاني ” أدرياتيتشي ” منصب المكلف الشؤون الأمنية في البلدية. ووفق المصدر فقد تم فتح بحت قضائي في الموضوع وقرر المدعي العام للجمهورية في بافيا ” فالي روبيرتو ” عدم اعتقاله ووضعه رهن تدبير الإقامة الجبرية رغم أن الجاني معروف لدى ساكنة البلدة بمواقفه المتشددة إتجاه الأجانب ولجوئه إلى أساليب العنف في مواجهته لبعض مظاهر الانفلات الأمني الذي تشهدها البلدة المسؤول عن أمنها. وعلاقة بالموضوع يضيف المصدر أن القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو عبر عن حزنه العميق من هول الصدمة وقام بتقديم أحر التعازي والمواساة صباح اليوم في شخص أب و أخ وعم الضحية وشدد على أن الهيئة القنصلية بميلانو ستواكب هده المأساة عن كتب وأنها ستنصب محامي سيزودهم بالإرشادات والتوجيهات القانونية المجانية للبحث التمهيدي الذي يشرف عليه المدعي العام في بافيا لمعرفة ظروف ملابسات الحادث ، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بمراسيم الدفن ونقل جثمانه إلى أرض الوطن، جراء هذا الحادث المأساوي الذي خلف أسى وحزن داخل نفوس أفراد الجالية المغربية بإيطاليا .
وكانت بني ملال قد اهتزت أيضا قبل اقل من شهرين على وقع خبر مصرع المهاجر المغربي يونس بلال، البالغ من العمر 39 سنة، بمدينة مورسيا الاسبانية، على يد أحد المجرمين الإسبان الذي أشهر مسدسا في وجهه لسبب تافه، وأرداه قتيلا على الفور بالشارع العام.و لتعود اليوم نفس المدينة المغربية (بني ملال) للاستعداد لاستقبال جثمان اخر للشاب يونس البوستاوي ضحية الرصاص العنصري الايطالي.
رحم الله الشابان وجعلهما من أهل الجنة وصبر أهلهما
إنا لله وإنا إليه راجعون