حميد الخلوقي
تعرف مدينة بني ملال ارتفاعا كبيرا في اصابات كورونا ، حيث يُكشف يوميا عن أرقام مرتفعة في العديد من القطاعات ، الصحة ، الأمن ، القوات المساعدة ، والإدارات العمومية ، وفي صفوف المواطنين …
وتسبب هذا الارتفاع المهول في امتلاء أقسام المستشفى الجهوي ببني ملال بالمصابين بكورونا ، لاسيما الحالات الحرجة التي تتطلب العناية المركزة تحت التنفس الاختراقي .
وما يزيد من تعميق الجراح هو إصابة العديد من الأطر الصحية بكورونا بذات المستشفى ، مما يتسبب في ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين ، رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها الأطقم الصحية من أجل انقاذ حياة المصابين.
وامام هذه الوضعية المُقلقة ، وبعيدا عن نظرية المؤامرة والتكذيب والتشويش ، أصبح لزاما على المواطنين الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقاية المعمول بها لتفادي الاصابة بالفيروس اللعين ، وأصبح لابد من التباعد وارتداء الكمامة ، و التعاطي مع الأمر بانه واقع لابد من مواجهته ليس بالتكذيب والتشكيك ولكن بالاحتياط والاحتراز وتتبع نصائح وتوجيهات السلطات.