استغل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اللقاء الصحافي الذي أجرته معه وسائل إعلام محلية، للتحدث عن مبادرة اليد الممدودة التي أعلن عنها الملك محمد السادس، والتي تروم إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين، لما فيه مصلحة شعبيهما.
وكما كان منتظرا، جاء تعليق “تبون” مقتضبا، وعبارة عن محاولة للهروب إلى الأمام والبحث عن مبررات جديدة، للإبقاء على الوضع على ما هو عليه منذ سنوات طوال، إذ ربط المشكل هذه المرة بتصريحات السفير المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال حول شعب القبايل، حيث قال: “هناك دبلوماسي مغربي صرح تصريحات خطيرة جدا مؤخرا ما جعلنا نسحب سفيرنا في الرباط وطلبنا تفسيرات ولم نتلق ردا، لذلك لن أعلق أكثر”، وكأن المشكل بين البلدين لم يظهر إلا قبل أسابيع قليلة، متناسيا الدعوات المتكررة السابقة للملك محمد السادس الهادفة إلى رأب الصدع، والتي لم تجد أيضا آذانا عاقلة صاغية.
وبخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ادعى “تبون” أن “القضية هي بين يدي الأمم المتحدة وما نحن إلا مراقبون ولسنا طرفا، ومستعدون لاحتضان لقاء بين جبهة البوليساريو والمغرب للوصول لحل ينهي النزاع”.