حميد الخلوقي
يتساءل العديد عن سبب عزوف الشباب بصفة خاصة والمواطن المغربي بصفة عامة عن المُشاركة السياسية والتصويت في الانتخابات ، وتختلف الإجابات والمُبررات ، لكن ما يقع ، وما وقع ، وما سيقع يُجيبنا عن تساؤلاتنا !.
فخلال الإنتخابات الأخيرة التي جرت يوم 6 غشت الجاري والخاصة بالغُرف المهنية ، كان الجميع ينتظر ما سَتُسْفر عنه النتائج ، وعلى ضوئها سيتم تقييم المرحلة ، لكن وللأسف كانت نتائج كارثية رغم انها كانت مُتوقعة ، نتائج تُكرِّس مفهوم “الشكارة” و”الجاه” و”النفوذ” ، فلا تغيير رأينا ولا تشبيب سمعنا ولا عنصر نسوي شهدنا…
فهذه الغرف المهنية بجهة بني ملال خنيفرة فاز بها أصحابها “الكبار في السن” الذين كانوا يسيرونها السنوات الماضية ، وحافظوا على كراسيهم ، فغرفة التجارة والصناعة والخدمات آلت رئاستها لخالد المنصوري للمرة الثانية عن حزب الاحرار المُنتقل اليه مؤخرا ، وغرفة الصناعة التقليدية آلت رئاستها للمرة الثانية لمحمد العقاوي عن حزب الأحرار أيضا والمنتقل إليه مؤخرا ، أما غرفة الفلاحة فظفر بكرسيها للمرة الثالثة محمد رياض عن حزب الأحرار المنتقل اليه مؤخرا هو الاخر.
إذن ،نفس الوجوه المُعمِّرة التي اعتادها سكان جهة بني ملال خنيفرة ، تترأس نفس المجالس وتتربع على نفس الكراسي ، فما جدوى هذه الانتخابات وهل هي ضحك على ذقون المغاربة ، وأي تغيير وتشبيب وعنصر نسوي ينتظره المُواطن المغربي ؟!
فما عرفته انتخابات الغرف المهنية ما هو إلا نسخة طبق الأصل لما ستعرفه الانتخابات التشريعية ل8 شتنبر والتي لا محال سوف تأتي بنفس الوجوه بنفس الكراسي بالمجالس الجماعية والإقليمية والجهوية ، والبرلمان بقبتيه والحكومة…. وسير عالله!
