حميد الخلوقي
بالرغم من التعزيزات الأمنية بتنسيق بين السلطات المحلية ورجال الأمن من أجل التصدي لكل الظواهر الخطيرة الدخيلة والمتمثلة في جمع الإطارات المطاطية والأخشاب لإشعالها ليلة عاشوراء . إلا ان إرادة القاصرين كانت أكبر ، حيث حولوا بعض شوارع بني ملال إلى مايشبه ساحة حرب ، حين قطعوا الطرقات بالإطارات المطاطية وشعلوا فيها النيران ، وأعاقوا حركة السير والجولان .
وعملت فرق الوقاية المدنية على إخماذ هذه الحرائق بمختلف شوارع المدينة ، مُعززة بقوات الأمن والقوات المساعدة ورجال السلطة وأعوانهم، ورغم الكر والفر بينهم وبين هؤلاء المراهقين ، إلا ان السلطات تمكنت في نهاية المطاف من السيطرة على الوضع ، وإخلاء الشوارع ووقف الحرائق والتصدي الى قطع الطرقات.
هذه العادات الدخيلة لا تمت بصلة إلى المجتمع المغربي ، بل سوف تتطور من جيل لاخر حتى تتحول إلى حروب عصابات بين الأحياء ، وتسقط جراءها الأرواح والضحايا ، وهو ما وجب التصدي اليه ، أولا عبر التربية الأسرية داخل البيت ، ثم تنبيه الاطفال الى خطورة هذه العادات بضم دروس في هذا الصدد في المقررات الدراسية ، بالإضافة الى وضع عقوبات رادعة لكل من يثبت تورطه بشكل مباشر في أعمال التخريب التي تمس الممتلكات الخاصة والعامة.