تاكسي نيوز / العربي مزوني
إن أعيننا تدمع وقلوبنا تحزن ولمعاناتكم وتشقق أقدامكم واغماءات نسائكم وأطفالكم يا ساكنة انركي لمحزونون ، هذه كلمات لم أجد مثلها للتعبير عن مدى المعاناة الكبيرة والوضع الكارثي للمحتجين من سكان انركي بجبال أزيلال الذين قطعوا 100 كلم مشيا على الأقدام في اتجاه ولاية جهة بني ملال خنيفرة .
وصلت عشية السبت المسيرة الى سوق مودج فتمت محاصرتها من طرف قوات التدخل السريع ، لكن إصرار وعزيمة الساكنة للوصول للولاية جعلت بعض الرجال والنساء يتفرقون بالجبال فمنهم من سلك الطريق الصحيح ، ومنهم من ظل الطريق وتاه بين الجبال ، حيث أن بعضهم خرج بالقرب من المنطقة الصناعية بجوار الفروسيةومنهم من فضل البقاء بالسوق الجبلي.
النساء والأطفال تشققت أقدامهم وأصيبوا بالعياء والارهاق الكبير ومن الحالات من جرى نقلها عبر سيارات الاسعاف الى المستشفى الجهوي وفاقت 30 حالة خضعت للعلاج ثم غادروا في اتجاه ولاية الجهة .
النساء وبعض الرجال الذين استطاعوا الوصول الى مقر ولاية الجهة خرج عندهم والي الجهة وفتح معهم حوار وقبلوه على أساس أن يجتمعوا يوم الاثنين ، معه ومع مدير الاكاديمية ، لايجاد حل للقضية .
لكن تبقى الأسئلة الوجيهة المطروحة والتي سبق أن طرحناها ، لماذا ترك المسؤولين ساكنة انركي تسير في مسيرة 100 كلم مشيا على الأقدام ، ألم يكن حريا بعامل أزيلال أن يخرج عندهم ويحاورهم ويهدئ نفوسهم ،بدل أن يستفزهم القائد ويقول لهم “العامل ماغاديش يشوفكم” ، لماذا لم يتدخل المسؤولين سواء في أزيلال أو بني ملال قبل أن يقطع المحتجون 100 كلم وتتشقق أقدامهم ويصيبهم ارهاق لن يتعافوا منه إلا بعد شهور ، لماذا تركوهم وهم يعلمون ان من بينهم الأطفال والنساء ، لماذا لم يتنقلوا عندهم ويحاورونهم قبل أن تقع الكارثة التي حلت بهم مساء السبت حيث سجلت حالات عديدة للاغماء ومحاصرتهم من طرف قوات الامن في عز البرد .
للأسف ما وقع لساكنة انركي رغم أنه درس في النضال وفي الاصرار على انتزاع الحق ، إلا أنه وصمة عار على جبين المسؤولين ببني ملال وخصوصا بأزيلال.
الشبكة المغربية لحقوق الانسان انتقلت الى جبل مودج ووقفت على حجم الفاجعة التي ألمت بالمحتجين وكيف بدت عليهم علامات العياء والارهاء وتشقق الاقدام ، ودعت والي الجهة الى الوفاء بوعوده لهذه الشريحة من المجتمع والتي لا تطالب بالكثير ، حيث تطالب فقط باعدادية.
اعدادية ياناس …..
https://youtu.be/KRjfCePa_Cw