قال حزب التجمع الوطني للأحرار أنه تلقى ب”استهجان شديد” التصريحات الإعلامية التي وصفها ب “الخطيرة” والصادرة عن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في حق الحزب، و”التي تبتغي التشويش على السير الناجح للحملة الانتخابية لحزب التجمع الوطني للأحرار، ونجاحها الجماهيري الواسع في التواصل والتجاوب مع فئات عريضة من عموم المواطنات والمواطنين”، حسب تعبير حزب أخنوش.
وتابع الأحرار في بلاغ نشره على موقعه الرسمي “وإذ يتفهم حزب التجمع الوطني للأحرار حالة الارتباك والذهول التي أصابت السيد وهبي من مكانة الحزب الراسخة لدى فئات عريضة من المواطنين وفي جميع الجهات، والتي هي نتيجة طبيعية لحضور الحزب الوازن على الميدان خلال السنوات الأخيرة دون انتظار مواعيد انتخابية لممارسة الأدوار التأطيرية والبحث عن الحلول الناجعة للمشاكل المعبر عنها، فإن التجمع الوطني للأحرار يرفض رفضا قاطعا المس بحسن سير العملية الانتخابية، والإضرار بصورة المملكة المغربية وإشعاعها الإقليمي والدولي، والتراجع عن المكتسبات الديمقراطية التي حققتها بلادنا”.
وأردف أن الحزب “وهو يتابع بأسف شديد، ما آلت إليه الممارسة السياسية من توزيع الاتهامات المجانية تجاه الحزب ومناضليه، فإنه يستنكر بشدة ضرب مصداقية الاستحقاقات الانتخابية القادمة بكاملها، لا لسبب سوى أن السيد وهبي أصبح يهاب المكانة والسمعة الجيدة التي يتمتع بها الأحرار وسط المجتمع المغربي، وهو ما شكل حالة القلق والارتباك والتخوف من مخرجات اقتراع 8 شتنبر”.
وزاد في بلاغه “إن فداحة الإتهامات الموجهة للحزب، تتجاوز ضرب صورته مع المواطنين، ومصداقية المؤسسات الوطنية، بل تتعداها لتمس المواطن المغربي في ذمته وكرامته، وبممارسة وصاية وهمية عليه، خدمة لحسابات سياسية مغرقة في الأنانية الحزبية الضيقة”.
وختم حزب التجمع الوطني للأحرار بلاغه مشيرا أنه “إذ يؤكد رفضه القاطع لهذه الأساليب المبتذلة في ممارسة العمل السياسي، فإنه يحتفظ لنفسه بحق الرد على هذه الإتهامات بكافة الوسائل التي تحفظ لمناضلي الحزب كرامتهم، وللمغاربة أجمعين حقهم في ممارسة اختياراتهم في التصويت دون ضغط وتشويش على الحزب الذي سيختارونه”.