عبد المجيد تناني
اهتزت مدينة تطوان بداية الأسبوع الجاري على خبر ضبط أستاذ جامعي بالمدينة لزوجته متلبسة بالخيانة الزوجية مع زميله في العمل، فتناسلت الروايات واختلفت حقائق وتفاصيل السرد من بيت لآخر ومن مقهى لأخرى قبل أن تحدث تطورات جديدة نزلت على المجتمع التطواني المحافظ كقطعة الثلج.
شكوك في سلوك الزوجة
لم يكن (..) الأستاذ الجامعي المعروف بطيبوبته وحسن معاملته للغير يتوقع أن تتغير مشاعر زوجته(..) نحوه ويخيم الصقيع والنفور على علاقة أسرية كانت دافئة ومستقرة لسنوات وكانت محط غيرة وحسد المعارف والأصدقاء قبل الأعداء. فقد حدث ما لم يكن في الحسبان، برودة في الكلام، سلوك معاكس أثار مخاوف الزوج وأيقظ فيه حرقة الأسئلة والرغبة في كشف أسباب هذا التغير .
تتبع ومراقبة الزوجة
شكوك الزوج في تصرفات الزوجة غير مجرى حياته من الهدوء إلى التوتر وكسر روتين انكبابه على البحث الجامعي وخدمة مصالح الطلبة إلى دوامة من الأسئلة والشكوك والحيرة، فتحول شغله الشاغل هو معرفة سبب التغير المفاجيء في سلوك الزوجة وفي نبرة كلامها وفي درجة اهتمامها بشؤون الأسرة، فقرر مراقبتها وتتبع حركتها داخل وخارج البيت في محاولة لكشف المستور والتخلص من عذاب الشك والحيرة.
في وادلو كانت الفضيحة وانكشفت الحقيقة
كانت الزوجة غارقة في بحر أحلام وردية جديدة ولم تكن تدري أن تغير معاملتها للزوج وتبخر اهتمامها بشؤون الأسرة والبيت سيؤدي إلى انهيار قصور الرمال البحرية التي بنتها خارج بيت الزوجية وسيتسبب لها في فضيحة مدوية تلوكها الألسن وتصبح حديث العام والخاص. فقد لاحق الزوج زوجته في يوم صيفي خيم عليه ضباب عابر منذ خروجها من البيت وإلى حين ولوجها إحدى الشقق بشاطيء وادلو الجميل فقام بإخطار عناصر سرية الدرك الملكي الذين قاموا باقتحام الشقة المشبوهة بتعليمات من النيابة العامة فانكشف وانفضح المستور.
زميل العمل هو عشيق الزوجة
كانت صدمة الزوج قوية حين رأي بأم عينه أن زميله في العمل هو سبب حيرته وعذابه وهو من أزهق النوم من عينيه وأدخله في دوامة من المونولوغ الداخلي والشكوك المدمرة، بعد ضبط الزوجة متلبسة بالخيانة الزوجية في فراش شخص غريب ليس سوى أستاذ جامعي تجمعه علاقة زمالة في العمل بزوج المرأة الخائنة. وقد تم توقيف المشتبه فيهما ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث.
تطوات غريبة ومتناقضة في القضية
على عكس المتوقع وخصائص المجتمع التطواني المحافظ أفادت مصادرنا ان الزوج المتضرر والمتقدم بالشكاية قرر التنازل للزوجة بعد عدة تدخلات من طرف الأصدقاء والأقارب والمعارف مما سيسقط عنها تهمة الخيانة الزوجية وسيعجل بإطلاق سراحها قريبا، عكس زوجة المشتبه فيه الثاني التي لازالت مصرة لحد الساعة على عدم تقديم تنازلها عن حق متابعة زوجها من أجل المنسوب إليه رغم المحاولات والتدخلات العديدة والمكثفة لأقارب الزوج وهي التطورات العكسية والمتناقضة التي نزلت على ساكنة المدينة كقطعة ثلج.
هذا وتبقى الكلمة الأولى والأخيرة للعدالة لتقول كلمتها في الموضوع.
