العربي مزوني
في عز الوباء وصدمة الأُسر المغربية بوفيات ذويهم الذين أزهق ارواحهم الفيروس اللعين ، لاتستحيي بعض الأحزاب بمدينة بني ملال من الاستعانة بمكبرات صوتية ، وإطلاق موسيقى “الشطيح” والرديح” و”الركزة” ، غير مُبالين بالأجواء الحزينة التي تعيش عليها المدينة ، لاسيما وهي تسجل أعلى نسب في الوفيات بكورونا داخل إنعاش المستشفى الجهوي ببني ملال .
وفي هذا الصدد سجلت جهة بني ملال خنيفرة 9 حالات وفاة ، منها 4 حالات ببني ملال (و10 وفيات أمس كأثقل رقم منذ بداية الوباء تسجله عاصمة الجهة ) وحالتين بالفقيه بن صالح وحالتين بخنيفرة وواحدة بازيلال.
كل هذه الوفيات لم تستوقف هذه الأحزاب الأنانية التي تنتظر أصوات الناخبين ببني ملال ، حيث تقتضي الأصول ان يحترم المرشحين مشاعر الأُسر المكلومة ، ومراعاة أجواء الجنائز اليومية بمقبرة اولاد ضريد ، لكن للأسف هناك تجمعات لأنصار بعض هذه الأحزاب الانتهازية يقومون بالرقص بطريقة هستيريا وسط الشارع ، مع اختلاط الحابل بالنابل والنساء بالرجال وكأننا في احد الأعراس ، بينما المبادئ تقتضي ان تكتفي هذه الاحزاب ببت موسيقى حزبية وبرامجها الخاصة بتسيير هذه المدينة المهمشة المكلومة.
واختتم مواطن توفي قريبه امس بكورونا قائلا :” كاع لي محتارمش مشاعرنا وماتسوقش للاحزان ديالنا غادي نردو لو الدين نهار 8 شتنبر ومانصوتوش عليه”.