جمال مايس
ذكرت مصادر مطلعة للموقع ان احد المرضى الذي شُفي مؤخرا من فيروس كورونا ، اشتد عليه من جديد ضيق التنفس قبيل فجر اليوم الثلاثاء ، فتوجه رفقة أسرته على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال من أجل إنقاذ حياته ، إلا انه صُدم حين تم إخباره بأن عليه اقتناء “السيروم” نظرا لغيابه بالمستشفى.
وأمام هذا الخبر الصاعق ، لم يجد المريض الذي يحكي للموقع تفاصيل ليلة سوداء عاشها فجر اليوم ، -لم يجد- من حل سوى الاتصال ببعض أصدقائه الذين حلوا بالمكان ، وركب معهم السيارة ، وبدأ رحلة البحث عن “السيروم” بالصيدليات التي كان أغلبها مُغلقا ، بينما لم يعثر عليه بالصيدليات المفتوحة ، مما اضطره إلى التوجه خارج المدينة للبحث عن هذا “السيروم” المفقود دون ان يَعثر عليه ، ليعود أدراجه الى المستعجلات ويخبرهم بذلك ، ليكون جوابهم ” ماعدنا مانديرو ليك” ، فسلمه أحد الأطباء وصفة طبية عبارة عن دواء ، فقام باقتنائه من صيدلية الحراسة ، ثم غادر نحو منزله ليرقد بسلام بعيدا عن مستشفيات وزير الصحة ايت الطالب المُنتهية ولايته.
يشار ان بني ملال تُسجل معدلات مرتفعة لوفيات كورونا تتراوح مابين 3 إلى 6 وفيات في اليوم ، وهو رقم مُخيف من بين مُسبباته غياب الأَسِرّة الكافية لاستقبال الحالات الحرجة التي تعاني من ضيق التنفس ، وهو ما يستوجب تدخل المسؤولين على رأسهم والي جهة بني ملال خنيفرة المعروف عنه انه لايقبل بمثل هذه الممارسات التي تزيد من معاناة المرضى وذويهم داخل مستشفى أصبح لايحمل سوى الاسم دون خدمات او أدوية او رعاية .