بعد مغرب يوم الأحد 12 فبراير الجاري عقد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة بني ملال خنيفرة مومن طالب بحضور ممثلون عن ساكنة انركي بإقليم أزيلال و رئيس مصلحة التخطيط و رئيس قسم الامتحانات و رئيس جماعة انركي و ممثلو المنابر الإعلامية و فعاليات حقوقية بالجهة الجمعية المغربية لحقوق الانسان والشبكة المغربية لحقوق الانسان وعضو حركة 20 فبرلير وممثل ولاية جهة بني ملال خنيفرة حيث تم تقديم عرض لمدير الاكاديمية حول قطاع التعليم بانركي يهم نسبة التمدرس و نسبة النجاح و حيثيات بناء الثانوية الإعدادية بها مع تحديد المعايير الأساسية لذلك و التي حددت موسم 2019 2020 ،واثار ممثلو انركي مشكل المنح الدراسية و تعميمها حيث التزم مدير الأكاديمية للتربية و التكوين بتعميمها الموسم المقبل على كافة الناجحين بالسادس ابتدائي ، و أشار إلى انه ينسق مع والي الجهة من اجل توفير النقل المدرسي للمتعلمين الممنوحين نهاية كل أسبوع و عطل مدرسية للعودة لديارهم .بدوره تحدث رئيس المجلس الجماعي لانركي عن جغرافية جماعته و استفادتها من جبر الضرر و تحدث عن مشروع أقبر منذ سنة 2009 لبناء ثانوية إعدادية و ألح بمنحة للتلاميذ بجماعته بجماعة تكلفت الترابية لقربها من انركي ، و ريثما يتم فتح إعدادية سنة 2019 بأنركي و التمس إحداث نواة إعدادية و ذكر الأعضاء الحاضرين بفحوى اجتماع عقد بمقر قيادة انركي و الذي تضمن ثلاث نفط منه تعميم المنح و قال انه مستعد للالتزام للساكنة ببناء ثانوية إعدادية و بداية الدراسة بها موسم 19_20 شاكرا عامل الإقليم و مدير الأكاديمية على مجهوداتهما في هذا المجال و تحدث بدوره محمد اوحمي عن خصوصيات المنطقة و تضامن وسائل الإعلام المحلية مع معاناة ساكنة الجبل بازيلال قبل انفجار مشكل انركي ، حاثا الجميع على التعامل الايجابي مع مطالب الساكنة المشروعة منها خصوصا و إن عمالة الإقليم ملتزمة بمجموعة من المشاريع المهيكلة بالمنطقة و التي يشرف عليها عامل الإقليم عن قرب .
وعاد مدير الأكاديمية مومن طالب لتأكيد التزاماته و اطمأن ممثلي انركي بتحقيقها وفق الجدول المسطر و تساءلت الساكنة عن المعايير المعتمدة للاستفادة من المنح و تأسفوا لكونهم اعتصموا ثلاثة أيام و قطعوا 100 كلم مشيا على الإقدام و كان أجدى أن يتم الاستماع إلى هذا العرض بالمنطقة ، و لم يكونوا على علم بمشروع بناء ثانوية إعدادية حيث قاطعه المدير مؤكدا أنه تم تداوله جهرا للساكنة و اخبر به السكان من طرف السلطات كما نفى استقباله للجنة من انركي سنة 2014 و عاد السكان في حوارهم للحديث عن تأطير التلاميذ و تقديم الدعم التربوي لهم.
وعاد مدير الأكاديمية للحديث عن استحالة إحداث نواة إعدادية بانركي ل 48 تلميذ فقط و سيتم بناء مؤسسة اعدادية بمعايير الجودة مرفوقة بداخلية و رفض مقترح الحل الاستثنائي مناشدا الساكنة بفهم تدخلاته البناءة و التزاماته .
و خلاصة قوله عاود التزاماته للمرة الثالثة سالفة الذكر من تعميم المنح و التدخل لتوفير النقل المدرسي نهاية كل أسبوع و في العطل الدراسية للممنوحين و الممنوحات و ناشد مدير الاكاديمية الجميع بالتعاون البناء بعيدا عن المزايدات خصوصا و أن من بين المتدخلين ممن جاؤوا لمؤازرة الساكنة من تحدث بنبرة التصعيد و تهديده بمسيرة إلى الرباط و الأمم المتحدة إن اقتضى الحال.
و تعهد رئيس المجلس الجماعي لانركي أمام الملىء بتقديم استقالته إن لم يتم فتح إعدادية في الموسم 19_20 و التزم مدير الأكاديمية بزيارة لمنطقة انركي للتواصل مع الساكنة ، وقال الصحفي جمال مايس أن الإعلام صوت الشعب وصوت المقهورين وان الصحافة تميل لصوت المحتجين و في بعض الأحيان نراعي ظروف و مصلحة الساكنة ولا نقبل أو نسمح أن تكون للمتاجرة ، و اكدد أن الزملاء الاعلاميين سيواكبون كل القرارات ، بدوره قال عبد العزيز مولوع متحدثا بالامازيغية لساكنة انركي أن الصحافة جزء منهم و أنها تواكب معاناتهم باستمرار مؤكدا أن هذه المسيرة خطوة مستقبلية لتكوين لجنة التتبع لمشاكل التعليم بانركي مشكلة من الساكنة و المنابر الإعلامية و الحقوقية و المنتخبين و شكر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين الجميع على تفهمهم البناء لمجهوداته و ختم الاجتماع .
وكان تدخل الجمعية المغربية لحقوق الانسان في مستوى الحدث في شخص الحرشي، حيث أكدت أن حلول مدير الأكاديمية تبقى مقنعة ، إلى حين بناء اعدادية ، وطالب من ممثلي الساكنة أن يتفهموا الأمر خصوصا وأن هناك نساء وأطفال تحت التساقطات.
من جانبه ممثل الشبكة المغربية لحقوق الانسان عبر عن موافقته على العرض الذي قدمه مدير الاكاديمية ، واعتبر الحلول المقدمة ايجابية ودعاهم الى انهاء الاعتصام ، مادام أن هذه الحلول سيلتزم بها مدير الاكاديمية الذي قالوا عنه أنه لم يسبق أن أخلف وعده حسب تجربتهم معه.
وفي الاخير اتفق الطرفين على ضرورة رجوع ممثلي الساكنة للمحتجين ومشاورتهم واتخاذ القرار الاخير يا البقاء في المعتصم يا لمغاذرة .
بعد ذلك قام فريق صحفي يضم محمد اوحمي و عبد العزيز المولوع و جمال مايس و الكبيرة ثعبان بزيارة للمعتصمين حيث صدموا من هول المشاهد التي رأت أعينهم لرجال ونساء نائمون تحت لبلاستيك تحت التساقطات الغزيرة ، وفي عز البرد القارس ، هذه الزيارة جاءت من أجل التأكيد للمعتصمين أنهم ليسوا وحدهم ،وأن الصحافيين لن يتخلوا عنهم في محنتهم ، وهي زيارة تعمدها الزملاء أثناء الأمطار حتى يعلموا أن الصحافة تتقاسم معهم همومهم في السراء والضراء .
ونؤكد أننا صدمنا من هول المشهد وكيف أن اخواننا نائمون تحت الشتاء وفوق العشب المبلل ، كما توضح الصورة ، وهذه الصورة ندعوكم لتأملها وندعو أيضا كل من يتواجد داخل منزله أن يراها ولو لثانية ..