قال عضو اللجنة العلمية في المغرب، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، إن التحليلات تبين أن عدد حالات الاصابة في البلدان الافريقية كانت على الأرجح أكبر بأضعاف ما تم الابلاغ عنه، وأن موجات الوباء الأخرى كانت أكثر حدة مؤدية إلى ظهور سلالات سريعة العدوى، والتي انتشرت في افريقيا.
وأكد الإبراهيمي، في تدوينة له على حسابه الفيسبوكي، انه اذا لم تتم السيطرة على الوباء في افريقيا، فقد نرى إنتاج وظهور سلالات جديدة مثل مو والتي يمكن أن تهرب من الاستجابة للقاحات مما قد يؤدي إلى جائحة قد تدوم سنين وتخلف المزيد من الضحايا وبشكل كبير بين سكان افريقيا وفي جميع أنحاء العالم، مردفا، أن خلال عام ونصف على بداية أزمة الكوفيد وبرغم الحجر ونقص الامكانيات، فإن مختبر البيوتكنولوجيا الحيوية لكلية الطب والصيدلة بالرباط انخرط في مشاريع كثيرة في ميدان الكوفيد-19، وتمكن مختبرنا من نشر أكثر من 30 مقال علمي لأبحاث محلية وقارية في مجلات دولية محكمة أغلبها في التصنيف الأول.
وأضاف المتحدث أن التحالف الإفريقي لليقظة الجينومية نشر مقالا بمجلة ساينس Science ذائعة الصيت، تم فيه القيام و بتحليل معطيات المراقبة الجينومية لـلفيروس في إفريقيا خلال السنة الأولى من الوباء مع أعضاء من اللجنة العلمية المغربية وفرق من أكثر من 33 بلد إفريقي.
و رغم نجاح المغرب في تدبير الأزمة الصحية محليا ، يؤكد البروفيسور، فالخروج منها مرهون بتجاوز الأزمة قاريا و كونيا، مذكرا بأن المشروع الوطني جينوما يهدف إلى تحديد الخاصيات الجينومية للإنسان المغربي و كل الميكروبات المنقولة وبائيا أو المتواجدة بالبيئة المغربية، ويهدف كذلك إلى تمكين انتقال المنظومة الصحية بفضل (مشروع الجينوم المرجعي البشري المغربي)إلى مقاربة الطب المشخصن من أجل عناية طبية مشخصنة ودقيقة لكل مصاب أو مريض مغربي، مؤكدا على أنه تم تطوير خبرة واسعة وموارد بشرية في المستوى العالمي ولا ينقص لإخراج هذا المشروع إلى الوجود إلا بعض الموارد المادية.