تاكسي نيوز / حميد الخلوقي
عجبا لبعض المسؤولين ، أصبحنا لا نفهم ما المغزى من تقلدهم المناصب ، ولماذا لا يتحملون مسؤوليتهم ويؤذوا وظائفهم بكل تفان وإخلاص ، لا سيما إذا علمنا أن هذه المسؤولية كلفهم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي أعطى الاهتمام لشعبه ، وحرص على أن تصله تقارير حول جميع الشكايات والمظالم لرعاياه وأسس لذلك مؤسسة اسمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان .
للأسف بجهة بني ملال أصبحنا لا نسمع عن فرع هذه المؤسسة الذي قيل أنها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خريبكة ، لا نسمع بها سوى في الندوات الراقية والكرنفالات البيئية ووو ، لكن عندما يتعلق الأمر بهموم المواطن المغلوب على أمره ،عندما يتعلق بمشاكل الشعب ، بمعاناة رعايا صاحب الجلالة ، نجد هذه اللجنة غائبة أو مغيبة ، عن قصد أو غير قصد ، نجدها بعيدة كل البعد عن قضايا المواطن .
ولهذا سنطرح أسئلة نتمنى اجابات عنها هل سمعت مؤسسة المجلس الوطني لحقوق الانسان بشيء اسمه مسيرة 100 كلم التي أصبحت على لسان العالم ، هل علمت شيئا عن معاناة انركي وتشقق الأقدام والصورة التي هزت الرأي العام للعجوز التي تمسك بقدمها المشقوق السائل بالدماء وهي تشكو حالها وتستنجد بمن يعتقها ويحل مشكلها ، هل سمع المجلس الوطني لحقوق الانسان عن النساء والأطفال الذين يبيتون في العراء تحت تساقطات الأمطار ، هل يعلم السيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بمادار في لقاء مدير الأكاديمية وساكنة المغرب العميق ، لماذا غاب ممثل عن هذا المجلس المعين من طرف الملك عن الاجتماع في الوقت الذي حضرت فيه مختلف الجمعيات الحقوقية ، أليس هذا المجلس يجسد حقوق الانسان .
سألني شيخ قائلا :”سلام سي صوحافي، بغيت نساولك على داك حقوق انسان لي دار الملك واش ماعندهومش الحق يدافعو علينا ويهضرو علينا ، واش ماعدناش لحق فيه شناه كاع ما جاو عدنا ” لم أجد جوابا عن سؤاله لأن جميع أجوبتي لا محال لن تقنع العجوز الذي أمله في الله وفي الملك نصره الله وفي المجلس الذي عينه لأنه الوحيد الذي قد يثق فيه وفي ضماناته، وإذا كان هذا المجلس لا يتبنى مثل هذه القضايا فماهي الملفات التي سيشتغل عليها حقوقيا !
وطالب النسيج الجمعوي التنموي بازيلال من جانبه من المجلس الوطني لحقوق الانسان بتحمل مسؤوليته وأصدر بيانا تضامنيا مع ساكنة انركي .
وفي مايلي نص البيان :