عبد اللطيف الباز / مواكبة:فوغيرا / إيطاليا
خرجت احتجاجات عارمة مساء أمس في بلدة فوغيرا شمال إيطاليا ، حول مقتل مهاجر مغربي ” يونس البوستاوي ” المنحذر من بني ملال ، رميا بالرصاص من طرف مسؤول إيطالي رفيع المستوى واغتياله بطلقات رصاص من مسدسه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان.
وتجمّع عشرات المغاربة وفعاليات المجتمع المدني ، ببلدة فوغيرا بإقليم بافيا، المتظاهرين المغاربة، الذين قادوا مظاهرات سلمية، احتجاجا على الممارسات العنصرية التي تطال المهاجرين. فقد نتج عن هذه الجريمة الشنعاء سخط و استياء كبيرين من طرف الجالية المقيمة هناك و نشطاء حقوقيون، عبروا عنه من خلال مظاهرات و احتجاجات في الشارع العام، مطالبين السلطات الأمنية بتطبيق أقصى العقوبات في حق الجاني لاسيما أن المحكمة الايطالية متعت القاتل بالبقاء تحت الإقامة الجبرية في منزله، وهو ما أثار سخطا و استياء كبيرين لذى المحتجين، حيث اعتبروه إجراءا يسير نحو إطلاق سراح القاتل وإفلاته من العقاب. وكانت دراسة سابقة لوكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي، قد خلصت “إلى تعرض أزيد من 54% من المهاجرين المغاربة المقيمين في إيطاليا للتمييز العنصري، وأن 10% منهم يعتقدون بأن السبب الوحيد في ذلك هو معتقداتهم الدينية واعتناقهم للإسلام، في حين يشعر أكثر من نصف المهاجرين المغاربة بإيطاليا بأن أصولهم العرقية هي السبب في التمييز العنصري.”