حملة للتبرع بالدم بمركب التكوين المهني ببني ملال ووفود المتطوعين فاقت الطلب

هيئة التحرير16 فبراير 2017
حملة للتبرع بالدم بمركب التكوين المهني ببني ملال ووفود المتطوعين فاقت الطلب

سعيد فالق

 

في إطار انفتاح مركب التكوين المهني ببني ملال على محيطه الاجتماعي، نظم المركب بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة ببني ملال، حملة للتبرع بالدم بجميع معاهد إدارة التكوين بالإقليم في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري ما استدعى وفود أعداد كبيرة من المتطوعين الذي فاق عددهم كل التكهنات.
وشهد مركب التكوين المهني صباح أمس الأربعاء، حضورا مكثفا لطلبة المركز الذين أبدوا رغبة في التبرع بدائهم من أجل إنقاذ أرواح بشرية في حاجة ماسة إلى كميات من الدم لتعيد لها الحياة وتستعيد حيوتها ودورها في المجتمع.
واعتبر عبد الوهاب ضليعة مدير مركب التكوين المهني ببني ملال، أن تنظيم المركب حملة التبرع بالدم يندرج في إطار تعزيز دور المؤسسة وموظفيها تجاه المجتمع المحلي، تماشياً مع الدور الإنساني والمسؤولية المجتمعية للمؤسسة التي تسعى إلى مد يد العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين في المستشفيات التي تحتاج إلى الكثير من وحدات الدم، فضلا أن عمل المركز يسعى إلى تمتين شراكته وتعاونه مع المؤسسات الوطنية ودعم جهود وزارة الصحة في توفير وحدات الدم لتكون في متناول المرضى المحتاجين إلى كميات الدم .
وأكد مدير المركز أن الهدف الأسمى من الحملة، خلق ثقافة التبرع بالدم وتقديم المساعدة إلى الآخرين الذين لا نعرفهم، فضلا عن تكريس القيم النبيلة التي تؤسس لعلاقات إنسانية نبيلة ودحر التنافر أملا في بناء مجتمع يسع للجميع.


وتستهدف الحملة،التي شهدت إقبالا ملحوظا للمتدربات والمتدربين بالمركز، المكونين وموظفي المؤسسة والفروع التابعة للمركز الذي استقبل مئات المتطوعين ما يؤكد استعداد الجميع للتبرع بدمائهم لإنقاذ أرواح بشرية تصارع الموت وتنظر بصبر من ينقذها.
وعاين الحاضرون في الحملة تزايد أعداد المتطوعين، رغم أن المبادرة حديثة العهد على مؤسسات التكوين المهني علما أن عدد المتطوعين فاق بكثير حاجيات مركز تحاقن الدم ببني ملال ما استدعى خلق شراكة بين المركب المهني ببني ومركز تحاقن الدم والمديرية الجهوية للصحة لوضع برمجة سنوية تضمن سلاسة عملية التبرع بالدم طيلة السنة للاستفادة من كميات الدم التي تبقى مادة ثمينة ينبغي الحفاظ عليها.
ولم يخف عدد من المتبرعين بالدم فرحتهم بمبادرتهم التطوعية التي جاءت استجابة لنداء مركب التكوين المهني ببني ملال الذي فسح المجال للمتدربات والمتدربات الذين دشنوا مرحلة جديدة تروم تكريس روح التضامن والتآزر بين فئات المجتمع سيما المرضى منهم، مع زرع قيم التضحية التي باتت عملة ناذرة في مجتمع طغت عليه قيم الفردانية وإقصاء الآخر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة