مدرب الجمعية السلاوية يفوز على الفريق الملالي و يلقنه درسا كرويا هاما وغياب الاهتمام بالفئات يحرم بني ملال من لاعبين أكفاء

هيئة التحرير4 أكتوبر 2021
مدرب الجمعية السلاوية يفوز على الفريق الملالي و يلقنه درسا كرويا هاما وغياب الاهتمام بالفئات يحرم بني ملال من لاعبين أكفاء

أ-عبد العاطـــي

 

” فوزنا على فريق رجاء بني ملال كان بفضل الأداء الجيد للاعبينا الذين قدموا مباراة بمعنويات مرتفعة مكنتنا من تحقيق الفوز الرابع على التوالي، رغم أنهم شبان لا يتجاوز معدل عمرهم 20 سنة.”

كان هذا مستهل تصريح مدرب فريق الجمعية السلاوية محمد موح بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه بمضيفه فريق رجاء بني ملال بالملعب الشرفي ببني ملال برسم الدورة الرابعة من منافسات البطولة الإحترافية الثانية، وانتهت بفوز مستحق للقراصنة بهدفين مقابل هدف واحد للملاليين.

و أضاف محمد موح في تصريحه بقوله” تفوقنا في أربع مباريات متتالية محققين العلامة الكاملة جاء نتيجة الثقة التي وضعتها في هؤلاء الشبان الذين أظهروا إمكانياتهم و مستواهم الحقيقي بعد أن كانوا مهمشين لمدة. و هم شبان صعدوا من فرق الفئات التي تركتها في سنة 2017 . و بحكم أنني أعرفهم فقد عملت أساسا بمساعدة الطاقم التقني و المكتب المسير على إذكاء الروح العالية في نفوسهم بناء على الثقة التي منحتهم إياها” ثم أضاف موح بأنه جاء لفريق الجمعة السلاوية بعد الإتفاق مع المكتب المسير على مشروع عمل لمدة خمس سنوات تحت شعار” كوايرية” أي أن الباب مفتوح للكوايريين المجتهدين. و هو مشروع يعتمد على شبان فئات الفريق السلاوي لأن “وليدات سلا هما لي غادي يربحوها” و المشروع يتقدم حاليا بشكل جيد بفضل مصاحبة المكتب المسير، مع العلم بأنني لا أتدخل فيما يقع خارج الملعب لأنني رجل تقني و الملعب هو مرأة المدرب”

تصريح المدرب موح يعتبر نمودجا راقيا للإطار التقني الوطني الذي يعمل لتقديم الإضافة للكرة الوطنية. لاعب سابق محترم و مدرب بعقلية احترافية يطرح مشروعا يجب أن يكون مشروعا موحدا لجميع المدربين المغاربة في مختلف المستويات. فالعمل الجيد على مستوى الفئات الصغرى لأي فريق هو مستقبل الفريق و مستقبل الكرة الوطنية.

لكن للآسف ليس هذا هو حال العديد من الفرق الوطنية و خير مثال على ذلك فريق رجاء بني ملال الذي يعمل في كل موسم على انتداب عشرات اللاعبين القادمين من الفرق الأخرى في ظل انعدام لاعبين محليين نتيجة عدم الإهتمام بفرق الفئات الصغرى، مما أدى إلى تناقص اللاعب المحلي في تشكيلات الفريق على مدى عدة سنوات حتى أصبحت ترسانة الفريق كلها من اللاعبين الوافدين من خارج المنطقة. بل قام المسيرون في بداية هذا الموسم بتسريح اللاعب الوحيد المحلي همام باعوش إلى فريق شباب المحمدية رغم حاجة الفريق إلى خدماته. إهمال فرق الفئات هي عادة سارت عليها جميع المكاتب المسيرة منذ سنوات بحيث يقتصر عملها على توفير أدنى الشروط فقط في غياب استراتيجة واضحة للتكوين و التأطير. بل خلال بعض السنوات القليلة الماضية كانت جميع هذه الفئات الستة من الصغار إلى الشبان و الأمل يتدربون في ملعب واحد و في نفس الوقت، بحيث كل مدرب فئة معينة يكدس لاعبيه في سدس رقعة الملعب فقط…

تصريح المدرب موح هو درس لمن يريد أن يعتبر سواء كان مدربا أو مسيرا ، و الفريق الذي لا يتوفر على فئات واعدة مصيره الإندثار و هو ما وقع لفريق عين أسردون الذي أضحى يفقد هويته شيئا فشيئا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة