تاكسي نيوز /حميد.خ
لعل المتتبع لما يروج بالفضاء الأزرق قد يلاحظ ما تداولته في الآونة الأخيرة بعض صفحات الفايسبوك ببني ملال وما تم نشره ومشاركته عبر هذا الفضاء بخصوص بعض المظاهر المشينة وتواجد أشخاص غرباء بمحيط بعض المؤسسات التعليمية.
ولئن كانت وضعية المؤسسات التعليمية ببني ملال عادية وتعرف تغطية أمنية مسترسلة من طرف مصالح الشرطة، وهو ما يساهم بشكل كبير في السير الجيد لعملية التعليم،بحيث لم يسجل أي حادث يذكر منذ انطلاقة الموسم الدراسي الحالي، إلا أن اللافت للانتباه وما يثلج الصدر هو السرعة الني تفاعلت بها مصالح ولاية أمن بني ملال مع هذه التدوينات، فبمجرد إثارة هذا الموضوع جاء ردها في الحين وبشكل سريع وفي إطار من الحزم والصرامة، فقد ضاعفت من تحركات فرقها وتشكيلاتها الأمنية تجاوبا مع نبض مجتمع الفايسبوك المحلي، وشددت مصالح الشرطة ببني ملال من حملاتها تدعيما للإحساس بالأمن من خلال عمليات إيقاف والتحقق من هويات كل الغرباء اللذين يتواجدون بمحيط المؤسسات التعليمية خصوصا الثانويات والاعداديات، كما تم تشديد الخناق على مستعملي الدراجات النارية اللذين يجوبون محيط هذه المؤسسات بدون هدف معين.
إلى ذلك فقد علمت الجريدة من مصادر متعددة أن واعلي الطيب والي امن بني ملال كان يتابع شخصيا سير هذه العمليات الأمنية وشوهد بالقرب من العديد من المؤسسات وهو يراقب ويشرف على سير العمل، وهو ما كان محط إعجاب وتفاعل من طرف العديد من الصفحات التي أثارت هذا الموضوع، والتي لم تتوانى بدورها عن تقديم شكرها لمصالح الشرطة ببني ملال، وهو ما يجسد في الواقع مفاهيم الشرطة المجتمعية التي رفعتها المديرية العامة للأمن الوطني.