حميد الخلوقي
خرج العشرات من ساكنة الدواوير المجاورة للمطرح البلدي للنفايات ببني ملال ، في وقفة احتجاجية شارك فيها النساء والرجال والأطفال ، وذلك احتجاجا على الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح ، والتي باتت تشكل لهم كابوسا حقيقيا في حياتهم اليومية ، حيث قرر العديد منهم وضع منازلهم للبيع جراء هذا المشكل البيئي.
وطالب المحتجون والمحتجات من السلطات ببني ملال ومن المجلس الجماعي بضرورة التدخل العاجل من أجل حث الشركة على مُعالجة النفايات بشكل صحيح يُجنب انتشار الروائح التي تتسبب في الامراض وفي تضاعف اعداد الحشرات الضارة والقوارض (الناموس ، الصراصير، الجردان، والعقارب والافاعي…).
يشار ان هذا المشروع كلف ملايين الدراهم ، وتم انجازه بشراكة بين جماعة بني ملال (صاحب المشروع) ،وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) ، والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، وولاية جهة بني ملال خنيفرة عمالة إقليم بني ملال ، حيث كانت أهداف هذا المشروع هو تسيير المطرح بمواصفات حديثة تستجيب للمعايير الدولية فيما يخص حماية البيئة من التلوث، و وضع الآليات الخاصة لتتبع النفايات، تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة من خلال جعل المطارح القديمة فضاءات خضراء وصديقة للبيئة، فضلاً عن تقنيات جديدة للتخلص من الروائح الكريهة والأدخنة وكذا النفايات الصلبة والبلاستيكية والمنزلية والطبية. إلا ان الشراكة على الورق شيء ، والواقع شيء اخر ، حيث لاتزال دار لقمان على حالها ، وزادت معاناة الساكنة المجاورة بسبب الروائح والأدخنة ، لاسيما وان المطرح يستقبل يوميا شاحنات نفايات قادمة من الجماعات المجاورة.