تاكسي نيوز / أبو وليد
– فض اعتصام سكان أنركي باتفاق ومسيرة بدون مكتسبات جديدة و مهتمون يقرون على أن بعض المرافعات و نتائجها مجرد بلاي ستايشن
– لغويا سنسعى إلى …راكمت مطالب لسنوات دون أن يتحقق منها الكثير
بعد خمسة أيام من المعاناة تمكن فريق من المفاوضين من إقناع سكان أنركي من فك اعتصامهم و العودة إلى ديارهم بمكتسبات ولا تختلف عن ما تم الاتفاق عليه بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين يوم الأحد 12 فبراير الجاري و لم تأت بما يوازي حجم المسيرة و مدتها و إيقاعها على العكس كان هناك مرافعات بلاي ستايشن للسكان الأبرياء إذ تم إقحام أطفال و نساء في مسيرة أقل ما يقال عنها ” المندبا كبيرة و الميت فار”.
و اجتمعت الهيئات المعنية مع ممثلي السكان و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بمقر هذا الأخير مساء يوم الخميس 16 فبراير الجاري بحضور ممثل المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي كان موقفه غير واضح وحاول تسجيل نقطة ، كما حضر ممثل مجلس جهة بني ملال خنيفرة لأول مرة و اتفق الجميع على فك الاعتصام و عودة الغاضبين و الغاضبات إلى ديارهم في صبيحة اليوم الموالي.
و تحليلا لفحوى اللقاء يتبن أن مصطلح السعي إلى …استخدم مرتين الأولى الرغبة والسعي في إحداث نواة إعدادية و الثانية السعي لتعميم برنامج تسير مما يدل على أن اللجنة المشرفة جرجرت السكان 100 كلم و عادت بلغة السعي و التسويف ، أي أنها لم تحقق أهدافها لكون النواة في مقررات وزارة التربية الوطنية خط أحمر و الثانية لكون برنامج تسير يسري وطنيا على الجماعات القروية المستفيدة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و ما أكثر الجماعات الترابية التي تتقاسم أنركي نفس الهموم و التضاريس و مصطلح سعى لغويا يرمز للمراوغة و تحاشي الالتزام .
كما اتفق الجميع على زيارة ميدانية لأنركي يوم الجمعة 25 فبراير 2017 للاطلاع على المكان المخصص لبناء الثانوية الإعدادية وليس النواة .
و نسعى كما سعت لجنة الحوار بأنركي و المشرفون عليها و منذ سنوات إلى ربط الجهة بالسكة الحديدية ونسعى سعيا الى احداث كلية الطب و نسعا سعيا الى الطريق السيار بين مراكش و بني ملال و .. .
اتصلت بنا سيدة من انركي وهي تقول لنا :” دخلنا عليكم بالله واش دكشي مزيان” ، كيف نجيبها هل نقول لها الحقيقة المرة وهي التي لا تفهم في لغة سعى يسعى سعيا ، هل نشرح لها الواقع وهي التي تعتقد ان النواة سيتم احداثها بداية الموسم القادم ، هل نقول لها ان مدير الاكاديمية قال بعظمة لسانه النواة خط احمر ، هل نقول لها انها مسرحية شارك فيها من لا ضمير لهم من الذين المفروض عليهم حماية حقوقهن ، هل نقول لها ان المجلس الوطني لحقوق الانسان لعب دورا عكس أدواره ،صدقونا لقد بلعنا لساننا ولم نقوى على الرد عليها وهي المسكينة التي قطعت 100 كلم مشيا على الاقدام وهي التي تركت رفقة صديقاتها واطفالهن دماءهم بين صخور الجبال..
يا سكان انركي انتم احرار شجعان … وإن خدعوكم فأنتم أبطال بمسيرة تحدث عنها الجميع مسيرة الشموخ والهمة مسيرة أحفاد المناضلين ، مسيرة تآمروا عنها وأرادوا أن يحولوا تشقق أقدامها الى سراب لكن هيهات هيهات ، فلمسنا فيكم النخوة والشهامة والمروءة و ربحتم قلوب الملاليين والرأي المغربي العام ..
فهنيئا لكم يا شجعان انركي ..