زين العابدين إمزار – أزيلال
لاتسموا الحياة بالعيش في وحدة قاهرة والانعزال السلبي عن الناس بسبب سلوكا تهم وأقوالهم السلبية لأنهم لن يتغييرو لأنك تريد ذلك .
فالذي يرغب بأن يكون العالم كله إيجابي، فربما هو في مركب وسط بحر شاسع من الأحلام، وأن تنعزل عن باقي الناس وتضل في أغلب أوقاتك أسير وحدتك فهو نافدة الشيطان، وسهام الوساوس السلبية ، والتي تؤدي بالشخص في النهاية إلى الهلاك بإختلا ف طرق الوصول إليه. ففطرة الله سبحانه في عباده أن خلقهم في شعوب وأمم وجعل بينهم المحبة وروابط أسرية أو قبلية أو مصالح الحياة . وهي سنة الله في أن علم كل شخص منا علم يختلف به عن الأخر بحيث يحتاج كل واحد منا إلى الأخر لتستمر الحياة في توازن كما خلقها سبحانه.
وفطرة الإنسان هو كائن اجتماعي لايمكن أن يعيش بمفرده في هده الحياة دون حاجته للأخر.
فتلك الفئة التي تكون أسيرة الانعزال الكثير تجدها تعاني عقد نفسية بل تخالجها أفكار ووساوس غريبة وخطيرة منهم أولائك الذين فقدوا الأمل في الحياة لعدة أسباب كالبطالة وغياب الجانب الديني الروحي و الذين يعانون الحرمان العاطفي من الأبويين بالدرجة الأولى و من المقربين و المجتمع فتجدهم ينظرون إلى الحياة كأنها غيمة سوداء وحينها يصلون إلى مرحلة التخلص من هدا الواقع المرير ، وفي غياب الجانب الديني لديهم أو جهل حقيقة الوجود وسببه يتبادر إلى دهنهم الانتحار كحل لنهاية معاناتهم وهو فخ الوساوس و الأفكار السلبية الشيطانية التي تستهدف ضعاف الإيمان و الجهلة منهم رغم المستوى التعليمي لدى فئة مهمة منهم .
وهناك أسباب أخرى عديدة للإنعزال سنتطرق إليه في مقالاتنا اللاحقة
والأن أترككم مع هده الأسطر الشعرية من إبداعي
وما رأيت في عزلتك إلا الموت
قيود الشر حولك تجتمع
إن كثرة عزلتك هي عين الخطر
وإن تماديت في عنادك تهلك
فاحذر عاقبة صنيعك تسلم
واستسلم لحقيقة الأمر تغنم