أ-عبد العاطـــي
فوجئ الرأي العام الرياضي الملالي برسالة موجهة من طرف العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية موقعة من طرف كاتبها العام إلى مدير الملعب الشرفي ببني ملال يدعوه فيها لإتخاذ الإجراءات و التدابير المناسبة لبرمجة المباريات المحلية لفريق شباب أطلس خنيفرة بالملعب الشرفي ببني ملال ابتداء من مباراة استقباله يوم غد السبت لضيفه فريق الوداد الفاسي برسم الدورة السابعة من البطولة الإحترافية الثانية. الرسالة المذكورة حملها العديد من أعضاء جمعيات محبي و ألترات الفريق الملالي من منصات شبكات التواصل الإجتماعي الإلكترونية على هواتفهم الخاصة.
خبر مفاجئ حقا بحكم أن ساكنة بني ملال و خاصة المتتبعين الرياضيين يعلمون بأن الملعب الشرفي يستقبل منذ أسابيع المباريات المحلية لفريق شباب قصبة تادلة ضمن بطولة العصبة الوطنية لكرة القدم هواة بسبب خضوع ملعبه المحلي للإصلاح و مباريات فريق إتحاد الفقيه بنصالح المنتمي لبطولة القسم الثاني هواة بحكم نفس السبب، إضافة إلى مباريات الفريق الملالي و مباريات فئاته الصغرى صغارا و فتيانا و شبانا و فريق الأمل. زيادة على تداريب كل هذه الفرق.
ضغط كبير يعرفه هذا الملعب الذي افتتح للإستغلال منذ فقط شهر دجنبر 2020 بعد إخضاع مرافقه للإصلاح و عشبه لتكسية جديدة بعشب اصطناعي من الجيل الجديد. الملعب الشرفي ببني ملال تابع لمديرية الشباب و الرياضة ببني ملال و المستفيد الأول من خدماته هو فريق الرجاء الملالي الذي مارس فيه منذ بداية الإستقلال بأرضية ترابية صلبة ثم تم تعشيبه طبيعيا في سنة 1994 ثم إعادة تعشيبه اصطناعيا لفترتين أخرها سنة 2020 . و يعتبرحاليا مفخرة لساكنة بني ملال حيث أصبح في حلة جديدة و معاصرة ،علما أنه عاش أمجاد الفريق الملالي منذ تأسيسه سنة 1956 . غير أن الضغط الكبير الذي أصبح يعيشه هذا الموسم سيؤثر لا محالة على مرافقه و خاصة عشبه الفتي.
حدة استغلاله تظهر جليا من خلال البرمجة الأسبوعية التي يعرفها ، و تضم فترات التداريب لفريق رجاء بني ملال و جميع فئاته و تداريب فريق شباب قصبة تادلة ابتداء من يوم الثلاثاء إلى غاية يوم الجمعة من التاسعة صباحا إلى السادسة و النصف مساء. ثم المباريات الرسمية يومي السبت و الأحد لفرق الرجاء الملالي و فئاته و قصبة تادلة و الفقيه بنصالح إضافة إلى الوافد الجديد فريق شباب أطلس خنيفرة. حوالي 48 ساعة من اللعب على عشب هذا الملعب الذي حطم جميع الأرقام القياسية في استغلال ملاعب كرة القدم الوطنية، علما أن المهندسين التقنيين المختصين في تدبير هذا العشب يوصون بعدم تجاوز نصف هذه المدة الزمنية أسبوعيا للحفاظ على صلاحية العشب مع الإلتزام بتخصيص فترات كافية للصيانة و الراحة.
استغلال مكثف يعتبره المختصون تهورا كبيرا و نتيجته حتما تدهور العشب و تدميره بشكل نهائي و في فترة زمنية قصيرة. و هو ما يخيف المتتبع الملالي و الجمهورالواسع للفريق الذي يترقب انفراج الأزمة الصحية للعودة إلى مدرجات هذا الملعب التاريخي و تفادي تكرار المرحلة العصيبة التي عاشها خلال فترة إغلاقه للإصلاح حيث كان يتنقل في ظروف صعبة لمتابعة فريقه في ملعبي الفوسفاط بخريبكة و البلدي بوادي زم. تخوف مشروع للملاليين يستوجب من المسؤولين الإقليميين و مسؤولي مديرية الشباب و الرياضة و كذا المكتب المسير لفريق عين أسردون إعادة النظر في تحميل هذا الملعب فوق طاقته و ذلك على الأقل بالتخفيف من فترات التداريب لجميع الفرق و الإكتفاء بالمباريات الرسمية فقط. نداء نتمنى أن يؤخذ بعين الإعتبار لما فيه مصلحة الجميع.