جمال مايس
لاحديث بين الطَّلبة والطَّالبات ببني ملال وضواحيها سوى عن الازدحام الكبير وغير المسبوق الذي باتت تعرفه حافلات النقل القروي الحضري ، حيث أصبح العديد من الطُّلاب يعانون يوميا مع التنقل لمؤسساتهم التعليمية ، مما يتسبب لمجموعة منهم في الغياب عن الحصص ويُفَوِّت عليهم الدروس.
وعبَّر العديد من الطلبة في تصريحاتهم لموقع “تاكسي نيوز” عن استيائهم من الازدحام وعدم قُدرة الحافلات على تأمين نقلهم لمؤسساتهم لاسيما في الصباح ، مما يضطر العديد منهم للتنقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة خارج المدينة ، وسيارات الأجرة الصغيرة داخلها ، وهو ما لا يطيقونه نظرا لقلة الموارد المالية لديهم.
ويرى متتبعون لهذه القضية ، ان المشكل يكمُن في احتكار شركتين لصفقة النقل القروي الحضري ، وعدم قدرتهما على تغطية العدد الكبير للطلبة الذين تستقبلهم المدينة ، خصوصا وان جامعة السلطان مولاي سليمان بذلت مجهودات كبيرة مكَّنتها من فتح مؤسسات جامعية جديدة من كليات ومدارس عليا ، وأصبحت تستقطب الطلبة والطالبات من مختلف مدن جهة بني ملال خنيفرة ، وكذا من المغرب عموما.
ويضيف مصدر حقوقي للموقع ، ان هذا التطور في القطاع الجامعي الذي نتج عنه فتح مؤسسات متعددة بجامعة السلطان مولاي سليمان ، لا يعرف أي مواكبة من طرف المجالس المنتخبة لاسيما المجلس الإقليمي لبني ملال والفقيه بن صالح أو المجلس البلدي لبني ملال ، حيث من المفروض تدخل السلطات بالعمالتين للتنسيق مع هذه المجالس من أجل فتح الباب أمام شركات مغربية أخرى لتغطية هذا النقص الكبير في نقل الطلبة وكذا المواطنين من الجماعات المُجاورة إلى بني ملال التي تحتضن مختلف الادارات و المؤسسات الجامعية. وان لايبقى الاحتكار من نصيب شركات بعينها الخاسر الأكبر فيها هو المواطن والطالب المغلوب على أمره.
فهل يستجيب المسؤولون بعمالة بني ملال والفقيه بن صالح ، وكذلك الرؤساء الجُدد للمجالس الاقليمية ببني ملال والفقيه بن صالح ، والمجلس الجماعي لبني ملال ، للتخفيف من معاناة الطلبة والسكان عموما واستقطاب شركات اخرى لان مصلحة المواطن أكبر من مصلحة شركات بعينها؟
هذا ويبقى أمل الطلبة في والي الجهة الخطيب الهبيل المعروف عنه انه حريص على هموم ومشاكل رعايا صاحب الجلالة ، من أجل التدخل لحل هذا المشكل الكبير الذي جعل الطلبة يركزون فقط في كيفية التنقل بدل التركيز على دروسهم وامتحاناتهم.